
الجمعة،
18 آذار، 2022
لم يصمد
الاتفاق بين وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وممثلين عن اللجان الشعبية
في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صور سوى شهرين، وذلك بعد سلسلة من
الإضرابات التي كان قد نفّذها الطلاب وأهاليهم في مطلع العام الدراسي الحالي وطالبوا
حينها الأونروا بأن تتحمّل تكاليف نقل طلاب المرحلة الثانوية الذين يتعلّمون خارج المخيمات
والتجمعات الفلسطينية.
الاتفاق
قضى أن يُدفع مبلغ 15 دولاراً أميركياً كبدل نقل عن كلّ طالب وطالبة، وذلك من أجل حصولهم
على التعليم في المدارس الثانوية الموجودة داخل مخيمَي البص والرشيدية بعدما تكفّلت
منظمة «اليونيسف» آنذاك بتأمين المبلغ لـ«الأونروا» التي بدورها تدفع الأموال لأصحاب
الباصات الذين ينقلون الطلاب.
«الأونروا»
التزمت بالدفع فقط لمدة شهرين وتخلّفت عن باقي الأشهر التي استحقّت لأسباب مجهولة،
ما دفع أصحاب الباصات إلى التوقف عن نقل الطلاب البالغ عددهم 1250 طالباً وطالبة، والذين
بات معظمهم غير قادرين على الوصول إلى المدرسة.
احتجاحاً
على ذلك نفّذت اللجان الشعبية في مخيّمات وتجمّعات منطقة صور وطلاب عدد من المدارس
اعتصامات لمطالبة «الأونروا» بأن تفي بالتزاماتها وبالوعود التي قطعتها أمام الأهالي
والطلاب.
وأكد
مسؤول اللجان الشعبية في مخيمات منطقة صور، محمد رشيد، لـ«الأخبار» الاستمرار في الاعتصام
«حتى النهاية ولن نتراجع وسنعمل على نقل اعتصاماتنا أمام مكاتب الأونروا ولن نقبل بأن
يضيع مستقبل طلابنا من أجل تمرير صفقة هنا أو صفقة هناك».
وأضاف:
«سنبقى مدافعين عن حقوق أهلنا وطلابنا مهما كان، ولن نسمح بتمرير المشاريع ومدارسنا
لن تكون حقل تجارب لذلك المدير أو أي مسؤول في الأونروا»، داعياً «الأونروا» إلى «دفع
بدل النقل في أقصى سرعة لأنّه لم يعد باستطاعة سائقي الباصات تحمّل الأعباء المالية
لنقل الطلاب وخاصة مع ارتفاع سعر المحروقات».