الأونروا: حافظوا على مستقبل أولادنا عبر المحافظة على مدارس الاونروا

الثلاثاء، 07 أيار، 2013
التعليم أساس للتنمية
البشرية و يكتسب أهمية خاصة في مجتمعات
اللاجئين الضعفاء حيث يوفر لهم فرصة تغيير حياتهم. لهذا السبب، تستثمر الأونروا،
أكثر من نصف ميزانيتها في تعليم اللاجئين الفلسطينيين ومنحهم الأدوات المناسبة
لتحسين أوضاعهم وتحقيق مستقبل أفضل.
ويتجلي هذا تحديدا في عمل وأنشطة الاونروا في لبنان حيث يعاني
الفلسطينيون من أوضاع معيشية صعبة ويواجهون تحديات عديدة، خاصة في ما يتعلق بحقهم
في العمل وحقهم في التملك. وتمثل مدارس الاونروا، والبالغ عددها 69 مدرسة، الملاذ
الوحيد للأطفال الفلسطينيين لإكمال تحصيلهم العلمي على كل المستويات، والإستمتاع
بنشاطات ترفيهية طوال فصل الصيف.
حجر الأساس هذا في ولاية الاونروا قد
يكون معرضاً للخطر في حال قرر بعض اللاجئين الفلسطينيين من سوريا تحويل مدارس الاونروا
إلى مراكز إيواء. نحن ندرك أن هناك نقصاً في الإيواء ويجب معالجة ذلك بأفضل السبل،
ولكن الحل ليس بالسهولة التي يظنها البعض نظراً إلى حجم هذه الأزمة الإنسانية. إن التفكير
بتحويل مدارس الاونروا إلى مراكز إيواء قد يهدد التحصيل العلمي ليس فقط للإعداد
المتزايدة من الأطفال اللاجئين من سوريا ، بل أيضا لأكثر من 32000 طالب من الفلسطينيين اللاجئين في
لبنان المنتسبين إلى مدارس الوكالة.
إن الكثير من أطفال اللاجئين
الفلسطينيين من سوريا قد فاتهم عام أو عامان من سنواتهم الدراسية ولقد عانوا بما
فيه الكفاية ويجب ألا يخسروا المزيد من تحصيلهم العلمي.
تبذل الاونروا قصارى جهدها لمساعدة
اللاجئين الفلسطينيين من سوريا من خلال تزويدهم ببعض المساعدات النقدية من أجل الإيواء
حال توفر التمويل اللازم. وسوف نبقى مثابرين في هذه المهمة.
في الوقت عينه، تقوم الاونروا بإعادة
تأهيل مبان غير مأهولة وغيرها من الأماكن داخل المخيمات بهدف تحويلها إلى مراكز إيواء
جماعية. وتجري الاونروا أيضاً محادثات مع الفصائل والقيادات الفلسطينية حول
إمكانية إقامة وحدات سكنية مؤقتة داخل المخيمات.
الدعوة موجهة لكافة المعنيين للمشاركة
في هذا الالتزام ومشاطرتنا المسؤولية لضمان تعليم أولادنا. أناشد قادة المجتمع
المحلي الفلسطيني، وممثلي اللاجئين وأولياء أمور الطلبة، وأقول لهم أن مستقبل جيل
بأكمله على المحك. دعونا نتعاون لحماية حق التعليم لجميع الطلاب الفلسطينيين في
لبنان.
المصدر: الأونروا