الأونروا وأهالي مخيم نهر البارد

الثلاثاء، 23 تموز، 2013
أسست الأمم المتحدة منظمة تسمى "هيئة الأمم
المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" في نوفمبر/ تشرين الثاني عام
1948 لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من المنظمات
غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى، وفي 8 ديسمبر/ كانون أول 1949وبموجب
قرار الجمعية العامةرقم 302، تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(الأونروا) لتعمل كوكالة مخصصة ومؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد
حل عادل للقضية الفلسطينية.
خدمات الأنروا منذ أزمة أيار 2007
في العام 2007، أدى النزاع الذي استمر ثلاثة أشهر
بين فتح الإسلام والجيش اللبناني إلى تدمير مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في
شمال لبنان بأكمله وتعرض المناطق المحيطة لأضرار جسيمة، واعتبر ما حدث أكبر عمل تدميري
في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990، ومنذ ذلك الوقت بدأت الأنروا بتقديم
مساعدات الإغاثية لنحو 27000 نازح من المخيم، وشملت هذه المساعدات تغطية مصاريف
"بدل إلايجار" ومعونة غذائية وتغطية صحية بنسبة 100٪ للنازحين من مخيم نهر
البارد.
بيان الأنروا 17 تموز 2013
أصدرت الأنروا بيانًا في 17 تموز 2013 بتقليص خدماتها
وانهاء خطة الطوارئ في مخيم نهر البارد وما يتصل بها من خدمات وبدل ايجار وجاء في البيان
على الشكل الآتي :
"ونظراً لعدم توفر التمويل، كان لا بد وأن
تتحرك الأونروا بتحديد الاولوية للخدمات التي سيتم المحافظة عليها وتلك التي يتعيّن
تخفيضها. وقد جرت مشاورات واسعة بشأن الموضوع مع ممثلي المجتمع الفلسطيني في لبنان.
وعليه وبدءا من الأول من أيلول/سبتمبر 2013، ستعمد الاونروا إلى توحيد التغطية الصحية
لنازحي مخيم نهر البارد أسوة بما يقدم الى باقي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. كما
وسيتم توحيد المعونة الغذائية ايضا أسوة بباقي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحيث
ستستمر العائلات الاشد فقراً بتلقي المساعدة من خلال برنامج الاغاثة الاعتيادي للأونروا.
تلتزم الوكالة بحماية "بدل الإيجار" للعائلات الأشد فقراً والتي لا تزال
تنتظر اعادة بناء منازلها. بيد ان هذه المساعدة أيضاً مرهونة بتأمين المزيد من التمويل”.
إحتجاج أهالي المخيم
عارض أهالي مخيم نهر البارد هذا القرار الجائر الذي
اتخذته الأنروا فقام الأهالي وفصائل المقاومة واللجان الشعبية في مخيم نهر البارد،
باقفال مكاتب الأونروا في مخيمي البارد والبداوي، وهي مكتب مدير خدمات البارد، مكتب
الشؤون الاجتماعية، مكتب هيئة الإعمار، مكتب قسم الديزاين، والمكتب الرئيس، وانتشرت
العبارات المعارضة على صفحات الفيس بوك التي تحث الشباب على أن يثورو ضد الأنروا للدفاع
عن حقهم كما قاموا أيضا بسلسلة إعتصامات لمطالبة الإنروا بالعدول عن قرارها وإلغاءه.
وكذالك ومن ضمن التحركات أعلن يوم الخميس في
18-7-2013 بعد لقاء شعبي جرى بين الفعاليات والمجتمع المحلي واللجنة الشعبية وفصائل
المقاومة، على تصعيد تحركات الأهالي إحتجاجًا على قرار الإنروا محملين الإنروا المسؤولية
الكاملة عنهم في ظل الظروف الإنسانية والإقتصادية الصعبة التي يمرون فيها، فهل ستستجيب
الإنروا لمطالب الأهالي وهل سيلغى قرار الإنروا؟ وإن كانت الإنروا وجدت لخدمة اللاجئين
الفلسطينيين فلماذا هذا التقصير؟.
المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين