متابعة
– لاجئ نت|| الثلاثاء، 29 آذار، 2022
عمّت مظاهر الابتهاج مخيمات وتجمّعات اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان، احتفالاً بالعملية البطولية واطلق النار في الهواء ابتهاجاً بالعملية
البطولية وعلت
صيحات التكبير عبر مكبرات الصوت في المساجد والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وخرج الأهالي
إلى الشوارع مهللين، وتوزعت الحلوى، ابتهاجاً بالعملية البطولية التي نفذها ضياء
حمارشة من قرية يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية وأدت إلى مقتل 5 إسرائيليين وأصيب 6 آخرون مساء ايوم
الثلاثاء في عمليات إطلاق نار قرب تل أبيب.
وأفادت المعلومات
الصحفية بأن المهاجم
استشهد برصاص شرطي إسرائيلي، مشيرا إلى أن المصادر الإسرائيلية أعلنت أن المنفذ هو
ضياء حمارشة من قرية يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت
الشرطة الإسرائيلية إن تحقيقا أوليا أظهر أن إطلاق النار كان في شارعين وسط مدينة بني
براك، وكانت ذكرت قبل ذلك أن إطلاق النار وقع في أكثر من موقعين بمدينتي بني براك ورمات
غان شرق تل أبيب.
وذكرت
وسائل إعلام إسرائيلية أن المنفذ هو ضياء حمارشة (27 عاما)، ونشرت صورة له عندما كان
أسيرا في السجون الإسرائيلية.
وأفاد
مراسل شبكة "لاجئ نت" في مخيم عين الحلوة، أنه فور سماع الخبر انطلق الناس
إلى الشوارع على وقع الأناشيد الحماسية يهتفون للمقاومة، ملوحين بالأعلام الفلسطينية،
فيما صدحت المآذن بالتكبير تعبيراً عن الفرح بهذه العملية النوعية وسمع اطلاق نار
في الهواء ابتهاجاً.
المشهد
نفسه تكرر في مخيمات البرج الشمالي والبص والرشدية في مدينة صور، حيث سمع اطلاق
النار في الهواء وخروج الاهالي الى الشوارع ابتهاجاً بالعملية البطولية.
وفي
مخيمات الشمال، أفاد مراسلنا أيضاً، أن الحلوى وزعت على المارة والسيارات والمحال التجارية،ابتهاجاً
بالعملية ، مرددين هتافات تأييد للمقاومة
ودعين إلى تصعيد العمل المقاوم حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وتحقيق العودة.
وفي
الإطار أكد قياديون وناشطون فلسطينيون، مساء الثلاثاء، أن تواصل العمليات الفدائية
داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، يؤكد "فشل المنظومة الأمنية لدى الاحتلال
الإسرائيلي".
وقال
ممثل حركة "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، إن "عملية تل أبيب، تؤكد
أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال وإسقاط منظومته الأمنية، وأن العملية
رسالة للعدو في ذكرى يوم الأرض، بأنّ الأرض لنا، وأنه لن ينعم بالأمن والأمان، طالما
بقيت أرضنا محتلة ومقدساتنا مستباحة".
ورأى
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، أن "هناك عقبات أمام الاحتلال،
ستحول دون تحقيق هدف العدو الصهيوني الذي سعى إليه منذ فترة بتمرير شهر رمضان، دون
مواجهات في القدس تؤدي إلى تدحرج الأمور إلى حرب عسكرية".
وقال
إن "على العدو أن يفهم جيدًّا أن محاولاته الالتفاف على المقاومة لن تفلح ولن
تجدي نفعًا، لا عبر الاستقواء بحلف عربي مطبع، أوعقد لقاءات معه تشرع الاحتلال، وتهدف
إلى إلغاء هويته".
فيما
قال القيادي في حركة "حماس" بلبنان والمتحدث باسمها، جهاد طه، إن "عملية
تل أبيب اليوم أثبتت قدرة المقاومة على التحكم والسيطرة على كل الجغرافيا الفلسطينية
وأظهرت إبداعاً وصوراً مشرقة للمقاومة في ميدان المعركة. مؤكداً بأن العملية كسرت هيبة
المنظومة الأمنية وأربكت حسابات المؤسسة العسكرية للاحتلال وبرهنت على فشل إجراءاته
الرامية إلى إخماد جذوة المقاومة في فلسطين.
وقُتل
خمسة إسرائيليين، مساء الثلاثاء، وأصيب آخرون بجروح خطرة، جراء إطلاق نار في ثلاث مناطق
متفرقة من مدينة بني براك، شرقي "تل أبيب".
كما قتل إسرائيليين اثنين الأحد الماضي، وأصيب
3 من عناصر شرطة الاحتلال، في إطلاق نار بمدينة الخضيرة، فيما استشهد منفذا العملية.
وشنت
شرطة الاحتلال حملة اعتقالات في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، وسخنين والناصرة
والطيبة، عقب عملية الخضيرة التي أسفرت عن مقتل شرطيين من قوات الاحتلال، وإصابة
10 آخرين.
ومنذ
أيام، قتل 4 مستوطنين إسرائيليين في عمليتَيْ دهس وطعن في بئر السبع، ونقلت حينها
"القناة الـ12" الإسرائيلية، عن مصدرٍ سياسي قوله: "نأمل أن لا تكون
عملية بئر السبع هي براعم ما نتوقعه في شهر رمضان".