القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الاشتباكات مستمرة في مخيم عين الحلوة

الاشتباكات مستمرة في مخيم عين الحلوة


الثلاثاء، 25 آب، 2015

رغم الإتفاق على وقف إطلاق النار بين حركة فتح والمتشددين الإسلاميين، لا تزال الإشتباكات متقطعة تشتد حينا وتخف حدتها أحيانا على كافة المحاور الأربعة، حيث تسمع أصوات القذائف في أجواء المنطقة.

هذه الإشتباكات اندلعت في أعقاب هجوم شنته عناصر من جند الشام على مركز لحركة فتح على أربعة محاور بهدف احتلالها، لكن الحركة بأجنحتها مجتمعة: قوات منير المقدح، اللينو، التنظيم والكتائب التابعة للواء ابو عرب، صدت المهاجمين ودخلت في مواجهة شرسة ادت الى تراجع المسلحين وفشل مخططهم في احتلال مراكز فتح حيث سجل تقدم لقوات حركة فتح الى مواقع كانت محسوبة لجند الشام.

وادت المعارك الليلية الى سقوط قتيلين هما علاء عثمان وفادي خضير من حركة فتح و14 جريحا واحتراق محطة للمحروقات ومحال تجارية وأضرار في المنازل والممتلكات والى حال نزوح كبيرة باتجاه مدينة صيدا التي نالت نصيبها من جراء القصف العشوائي فسقطت بضع قذائف في محيط الفوار ودوار الأميركان والسراي والمهنية، إضافة الى رصاص القنص الذي كان سيد الموقف والذي طاول منطقة الحسبة عند الأوتوستراد الشرقي ما استدعى القوى الأمنية إغلاق بعض الطرق في المدينة القريبة من المخيم.

وأكدت حركة فتح على لسان أكثر من مسؤول "فشل هجوم المسلحين المتطرفين"، وأكدت على "الرد الحازم لأي اعتداء ودخول مناطق المسلحين إذا دعت الحاجة لذلك".

وافادت غرفة التحكم المروري انه تم تحويل السير من اوتوستراد صيدا الشرقي بالاتجاهين الى الطريق البحرية بسبب الاوضاع الامنية الراهنة في مخيم عين الحلوة.

وأجريت اتصالات فلسطينية مكثفة من كافة القوى ومن سفارة فلسطين من اجل التوصل لاتفاق على وقف اطلاق نار داخل مخيم عين الحلوة في خطوة اولى ثم يليها عقد اجتماع طارىء للجنة الامنية الفلسطينية العليا المشرفة على امن المخيمات للبحث في الوضع المتفجر في عين الحلوة وسبل التوصل لحلول لتثبيت وقف اطلاق النار.

واكد مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في صيدا فؤاد عثمان انه "جرت سلسلة من اللقاءات مع كافة المعنيين والتواصل فيما بينهم لاجل انهاء الاقتتال والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وانه تم عقد لقاء مع مسؤول العصبة ابو طارق السعدي وكذلك مع قائد القوة الامنية في المخيمات اللواء منير المقدح من اجل وقف اطلاق النار وايجاد ارضية لعقد الاجتماع والتفاهم لما فيه مصلحة المخيم".

من جهة ثانية، تراجعت حدة الاشتباكات حيث يسمع صوت الرصاص بشكل متقطع فيما تقوم اللجان الشبابية وحراك المجتمع المدني الفلسطيني ولجنة السلم الاهلي في المخيمات بجولة على العائلات المحاصرة بعدد من احياء المخيم والعمل على تأمين حاجياتهم ونقل المصابين.

ولفت عضو لجنة السلم الاهلي في المخيمات عاطف موسى الى ان "الحراك الشبابي يعمل جاهدا من اجل وقف اطلاق النار بالتواصل مع كافة القوى وانه يتم التحضير لحشد شعبي من اجل التحرك في الشارع للمطالبة بوقف نزيف الدم في المخيم".

من جهة اخرى، عرف من اسماء الجرحى في مخيم عين الحلوة كل من: نبيل حسن خالد، حسن مصطفى، عزام غزال، علي يوسف جابر، محمود خميس المصري، عمر جمال محمد، مريم محمد صلاح، وتراوحت اصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة اضافة الى قتيلين من فتح هما: فادي خضير وعلاء عثمان.

المصدر: ليبانون فايلز