القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الامواج تهدد منازل الفلسطينيين في جل البحر

الامواج تهدد منازل الفلسطينيين في جل البحر


السبت، 03 كانون الأول، 2016

ابت العاصفة التي ضربت لبنان خلال الايام الثلاثة الماضية، والتي حلت ضيفا عزيزا على قلوب اللبنانيين والمزارعين على وجه الخصوص بعد انتظار طال مدة شهرين، إلا ان تترك بصماتها في المدن والبلدان والقرى الجنوبية التي شهدت رياحا شديدة وامطارا غزيرة، طافت معها الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية بالسيول الجارفة، فتحولت الحفر الى مستقنعات للمياه التي غمرت السيارات والاليات الثقيلة.

فعلى طريق عام طورا ــ العباسية ادت السيول الى انزلاق عددا من الشاحنات بسبب عدم تعبيد الحفريات التي قامت بها احدى الشركات لمد انابيب لمياه الصرف الصحي، وقد نجا السائقون بأعجوبة، فيما اقتصرت الاضرار على الماديات.

وفي منطقة جل البحر حيث يقع تجمع صغير للاجئين الفلسطينيين، لامست امواج البحر التي وصل ارتفاعها الى حوالى متر ونصف المتر، جدران منازل السكان حاملة معها الاوساخ ومخلفات البحر، حيث اضطر بعضهم الى ترك منازلهم ليلا والمبيت عند جيرانهم واقربائهم خوفا من تدفق مياه الامواج اليها. فيما امضى آخرون الليل بطوله في مراقبة البحر خشية من ارتفاع الامواج التي قد تجتاح في حال حدوث ذلك، غرف منازلهم التي لا تبعد عن الشاطئ سوى امتار قليلة.

ولا يتقصر خوف السكان على تهديد البحر لمنازلهم فقط، بل إن اشتداد الرياح يشكل مصدر تهديد إضافي لهم كون معظم اسقف منازل اللاجئين في جل البحر، عبارة عن الواح " زينكو"، معرضة للتحطم في اي لحظة كونها لم تُشاد بالاسمنت المسلح كباقي المنازل.

كما تسببت الرياح القوية بتمزيق بعض الخيم البلاستيكية للمزارعين في مناطق صور والجوار، وسقوط بعض الاشجار على الطريق الساحلي، معيقة بذلك مرور السيارات، حيث عمدت فرق الاشغال التابعة لبلديات المنطقة، إلى إزلتها لتسهيل حركة السير ، فضلا عن وقوع العديد من اللوحات الاعلانية.

وفي مدينة صور توقفت حركة الملاحة في مرفأ الصيادين الذين لازموا منازلهم، لليوم الثالث على التوالي، وامتنعوا عن الخروج في مراكبهم الى البحر لتحصيل ارزاقهم، نتيجة الامواج العاتية التي اضحت مقصدا لهواة فن التصوير.

المصدر: السفير