الباحثة القانونية
ايناس زايد: بناء جدار حول مخيم عين الحلوة انتهاك سافر لحقوق الإنسان

الإثنين، 05
كانون الأول، 2016
قالت ايناس زايد الباحثة
القانونية في المرصد الأورو- متوسطي لحقوق الإنسان في الأردن لـ«القدس العربي»: هذا
جدار عار نحن نرى أن من العار أن يبدأ بناء جدار عازل حول أكبر مخيم للاجئين في لبنان.
هذا الجدار يفضح المعاملة اللاإنسانية والعدائية للحكومة اللبنانية ضد اللاجئين هذا
الجدار سوف يعمق المشكلة ويعقدها ومن شأنه أن يخلق جوا من الحقد والكراهية والشعور
بالتمييز في نفوس اللاجئين داخل المخيم، هذا المشروع الذي بدأ ثم توقف بعد التنديدات
الرافضة له يثير القلق لدى المرصد الأورو- متوسطي للأسف الحكومة اللبنانية تتعامل مع
الفلسطينيين أمنيا بينما هم يحتاجون إلى الرعاية والخدمات الآدمية. هناك حلول أكثر
نجاعة من شأنها ان تخفف من حدة التوتر القائمة وترفع من اقتصاد البلد من خلال استثمار
الطاقات الموجودة داخل المخيم.
مضيفة أن اللاجئ الفلسطيني
لا يتمتع بحقوقه الإنسانية ولا الاقتصادية وأغلب اللاجئين يعيشون بشكل أساسي على المعونات
المقدمة التي هي في الأساس غير كافية بالإضافة إلى منع التجوال وحرية الحركة والتنقل
أحيانا يتم التعامل مع اللاجئ كمواطن درجة ثانية. مبررات الجيش اللبناني لا أساس لها
من الصحة هو يريد ملاحقة المطلوبين أمنيا، لكن هل نسي الجيش أن هناك آلاف الأبرياء
سيصبحون سجناء داخل هذا الجدار؟ كمؤسسات حقوقية وإغاثية لن نسمح باستكمال بناء هذا
الجدار وان وقف البناء لا يعطي الأحقية باستمرار اضطهاد اللاجئين. نحن لا نطالب فقط
بإزالة ما بني من الجدار بل نطالب أيضا بحياة كريمة لهؤلاء اللاجئين.