البارد: الأهالي يعودون إلى حارة الدامون
الجمعة، 03 آب، 2012
عادت الفلسطينية أم احمد أمس، من مخيم عين الحلوة إلى حيّها الذي هجرته في العام 2007 في مخيم نهر البارد القديم. ودخلت إلى منزلها برفقة الأهل والجيران ليحتفلوا جميعا باستلام منازلهم في حارة الدامون. 170 عائلة من مخيم البارد، الذين شردتهم المواجهات العسكرية إلى مخيمات الشمال والجنوب، عادوا أمس إلى منازلهم بعد انتهاء مشروع إعادة الاعمار في الحي، بعد تأخير عن التسليم استمر أشهراً عدة بسبب اعتراضات الأهالي على بعض أعمال البناء. أمس تفاوتت ردات فعل الأهالي الذين تسلموا مفاتيح منازلهم بين مرحب ومتحسر على الحارة القديمة التي تبدلت معالمها بفعل البناء الجديد، "لكن خلينا نرجع على مخيمنا لأنو التشرد صعب".
لهفة العائدين اختصرت أي كلمات بهذه المناسبة التي شاركت فيها الهيئة الأهلية للإعمار واللجنة الشعبية والأهالي، الذين انهمكوا في توضيب أغراضهم ونقل أمتعتهم إلى منازلهم ولسان حالهم، يقول: "مبروك والحمد لله على السلامة يا جار". ويقول أبو خالد: "لقد بقيت خمس سنوات في مخيم البداوي بانتظار العودة إلى الحي، الذي ولد فيه كل أولادي السبعة، وصحيح أن كل شيء تغير والمنزل الحالي أصغر بكثير من منزلي السابق، الذي خسرت فيه جنى العمر، ولكن الحمد لله أننا عدنا الى منزل نعيش فيه بشيء من الكرامة". وأوضحت أم أحمد العائدة مع عائلتها من عين الحلوة: "أمضيت وعائلتي السنوات الخمس في الجنوب، وكنت أنتظر هذه اللحظة التي أعود فيها إلى مخيم البارد، ولقد تحقق حلمي رغم الحسرة على ذلك الحي الذي دمر وبات اليوم أشبه بمعسكر". وكانت نحو 70 عائلة عادت أمس إلى منازلها، على أن تعود بقية العائلات اليوم وهي كانت تقيم بمعظمها في مخيم البداوي والقسم الآخر في مخيمات الجنوب والبقاع. ورحبت القيادات والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية بعودة الأهالي إلى منازلهم، أملت أن تستكمل هذه العودة لتشمل كل سكان المخيم القديم. يذكر أن عدد العائلات التي كانت تقطن مخيم البارد القديم تبلغ نحو خمسة آلاف عائلة، وقد قسم إلى ثماني رزم، وعاد منها إلى الرزمة الأولى 319 عائلة، وإلى الرزمة الثانية 170 عائلة، على أن تعود باقي العائلات تباعاً بعد انتهاء مشروع إعادة الإعمار، الذي لا يزال يدور في الرزمة الثانية وفي بعض الرزمتين الثالثة والرابعة.
المصدر: عمر ابراهيم - السفير