القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 27 كانون الأول 2025

البارد: تحريض الشبان على الهجرة

البارد: تحريض الشبان على الهجرة


الأربعاء، 12 شباط، 2014

قد لا تكون المرة الأولى التي يعبر فيها أبناء مخيم نهر البارد عن استيائهم مما آلت إليه أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، وتحديداً بعد انتهاء المواجهات المسلحة بين الجيش اللبناني و"تنظيم فتح الإسلام" في العام 2007 التي أدت إلى تدمير المخيم عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً، وإلى حرمان آلاف الأهالي من فرص العمل التي كان يوفرها لهم سوق البارد.

وقد لا تكون الهجرة مستغربة بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين الساعين على الدوام إلى تحسين أوضاعهم والهرب من واقع اللجوء المرير الذي تفرضه إقامتهم داخل المخيمات، وهو ما كان دفع الكثيرين منهم إلى السفر عبر طرق شرعية أو عن طريق مافيات السفر.

لكن الغريب اليوم هو في تحول هذه الرغبات الفردية في السفر إلى دعوات جماعية تتبناها مؤسسات وجمعيات عبرت عن نفسها قبل أيام من خلال بيان بعنوان "نعم للتهجير" ويحرض أهالي البارد على الهجرة.

وقد خلق هذا الأمر حالة من البلبلة في أوساط أبناء المخيم، وطرح العديد من التساؤلات عن توقيت هذه الدعوات والغاية منها والجهة التي تقف خلفها، وعما إذا كانت تعبيراً عن وضع اجتماعي أو مرتبط بأمور سياسية قد تزيد من تأزيم الوضع في المخيم.

وعلل البيان دعوة الشباب إلى الهجرة من لبنان بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي ينتج عنه ازدياد عدد الشباب العاطلين عن العمل، فضلاً عن الظلم والقهر وحرمان الفلسطيني من أبسط حقوقه الإنسانية.

وانتقد البيان من أسماهم القائمين على الوضع الفلسطيني، معتبراً أن من أطلق هذه الدعوة "أحرص الناس على فلسطين، وهم يرفضون التشكيك بوطنيتهم، ولأنهم لا يعتبرون أنّ أحداً يمثلهم، لذلك يطلبون من سفارات الدول الأجنبية التعاطي مع هذا الأمر بجدية، وستجدون آلاف الشباب يتقدمون بطلبات الهجرة".

المصدر: السفير