القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"البارد" و"الجليل" يعتصمان احتجاجاً على إهمال "الأونروا" الطبي

"البارد" و"الجليل" يعتصمان احتجاجاً على إهمال "الأونروا" الطبي


الأربعاء، 05 تشرينالأول، 2016

اعتصم أهالي مخيم نهر البارد، يوم الإثنين، أمام مكتب مدير خدمات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، استنكاراً للإهمال الطبي للطفلة إسراء اسماعيل التي لقت حتفها هي وجدتها بسبب حادث سير خارج المخيم بالقرب من أفران لبنان الأخضر.

وتقدم أمين سر اللجنة الشعبية، أبو نزار خضر، من أهالي مخيم نهر البارد وأهل الفقيدتين بأحر التعازي، مؤكداً أن "الفصائل الفلسطينية في الشمال واللجنة الشعبية تابعت موضوع تأمين مستشفى للطفلة إسراء منذ البداية، ولكننا لم ننجح في تأمين المستشفى المناسب، وعندها تم إعلامنا أنها قد توفيت".

وأشار خضر الى أهمية التحويل من مستوصف الهلال الى مستشفى قادر على أي حالة، وقال إن "سائق السيارة الذي قام في الحادث أصبح لدى الأمن اللبناني".

وفي ذات السياق، نفذ عدد من أهالي مخيم الجليل في بعلبك وقفة تضامنية مع مخيم نهر البارد، احتجاجاً على تقليصات وسياسات "الأونروا" بعد وفاة الطفلة إسراء وجدتها بسبب عدم توفر جهاز تنفس اصطناعي فارغ في مستشفيات الشمال، وذلك بعد تعرض الطفلة لحادث سير قرب المخيم.

وقال عضو اللجنة الشعبية في مخيم الجليل، فؤاد حسين، "نستفيق اليوم على مأساة جديدة بحق أبناء شعبنا، مأساة لم ترحم طفلة ولا مسناً، ثلاث ساعات قضتها الطفلة اسراء مصطفى اسماعيل، ابنة الخمسة أعوام وهي من سكان مخيم نهر البارد، بانتظار أن تنقل الى مستشفى قادرة على توفير جهاز تنفس إثر اصابتها بحادث صدم بسيارة عندما كانت تحاول اجتياز الطريق هي وجدتها باتجاه منزلها"، مضيفاً "لقد بلغ الإهمال الى حد لم يعد أحد يستطيع أن يسكت عليه".

وأوضح حسين أن "الطفلة اسراء فارقت الحياة في ظل عدم قدرة عائلة اسماعيل الفقيرة على تأمين العلاج لطفلتهم في مستشفى خاص نظراً للكلفة المادية التي تحتاجها لخطورة وضعها الصحي، في حين لم يكن المعنيون في الأونروا مستعدون لسماع نداءاتها ونداءات جدتها، لقد صمت الأونروا آذانها مشاركة في اغتيال الطفولة واغتيال عجز اللاجئ الفلسطيني، ليس في مخيم نهر البارد فحسب بل في سائر المخيمات".

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما جرى، لأن المعطيات الأولية تشير إلى تقصير من الأونروا التي عجزت عن تأمين مستشفى تخصصي يستطيع مواكبة حالة الطفلة التي هي ضحية جديدة من ضحايا تقليص خدماتها، كما طالب بإنشاء مستشفى خاص بالانروا في مخيم نهر البارد، وتحسين التعاقدات القائمة مع المستشفيات ووقف تقليصها على الفور، والاستجابة لكافة المطالب المتعلقة بالملف الصحي التي قدمتها اللجان الشعبية ".