«البارد» ينتظر إخراج الموقوفين
الإثنين، 02 تموز، 2012
تتواصل لليوم السابع عشر على التوالي النشاطات التي ينظمها شباب الحراك في «ساحة الحرية» في مخيم نهر البارد الهادفة إلى تحقيق مطالبهم، ومنها على وجه الخصوص الافراج عن الموقوفين وانهاء الحالة العسكرية، وسط حالة من الارتياح تعم أبناء المخيم بعد الاجواء الايجابية التي سادت إثر اجتماع القيادات الفلسطينية ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية الاسبوع الماضي، وما تخلله من خطوات ملموسة قام بها الجيش لجهة التخفيف من اجراءاته الامنية.
وفي وقت كان يتوقع فيه الافراج عن الموقوفين في الاحداث الاخيرة خلال الساعات الـ48 الماضية، بايعاز من ميقاتي، بعدما جرى تقديم طلبات اخلاء سبيل لهم إلى القضاء المختص، علمت «السفير» من مصادر مواكبة للملف بأن تأخراً طرأ على الموضوع بسبب وجود قاضي التحقيق العسكري خارج لبنان.
وأوضحت مصادر القيادات الفلسطينية أن «الموقوفين العشرة الذين يشكلون آخر دفعة في ملف الموقوفين في الاحداث الامنية الأخيرة، من المتوقع أن يخرجوا جميعهم، بناء على الوعود التي تلقوها»، لافتة إلى إمكان أن ينظر القاضي المختص في ملفهم صبيحة اليوم أو غدا في ابعد تقدير».
واشارت المصادر إلى أن «أي تأخير في هذا الملف من شأنه أن يهز ثقة الفصائل بقاعدتها الشعبية، ويضرب المساعي السياسية المبذولة لمعالجة تداعيات ملف البارد بشقيه الامني والانمائي»، مؤكدة أن خروج الموقوفين وتنفيذ بنود ما اتفق عليه خلال لقاء ميقاتي وتحديداً ما يتعلق بالغاء نظام التصاريح، سيعززان قدرة الفصائل على التحرك الميداني وسيعيدان تمتين العلاقة مع الجيش وقطع الطريق امام محاولات احداث شرخ بين الجيش واللاجئين في البارد».
وتشهد ساحة الاعتصام القائمة وسط الشارع الرئيس في المخيم الجديد سلسلة نشاطات ثقافية وفكرية وادبية، فضلا عن عرض افلام وثائقية وامسيات موسيقية، في خطوة يسعى القيمون من خلالها الى اعطاء صورة حضارية للمخيم، اضافة الى خلق اجواء تعبوية حضارية بعيدا عن الانفعالات والتشنج، وفق المنظمين.
المصدر: السفير-عمر ابراهيم