البداوي يتجاوز خضّة أمنية

السبت، 17 أيلول، 2016
تجاوز مخيم البداوي أزمة أمنية مع الجيش
اللبناني على خلفية ملف بعض المطلوبين بمذكرات توقيف، إذ بلغ التشنج ذروته بين الأهالي
والجيش بعد صلاة ظهر الجمعة، بسبب مضاعفة الجيش لإجراءاته عبر تطويق مداخل المخيم ونشر
بعض عناصره على اسطح المباني ووضع أسلاك شائكة.
الإجراءات المستحدثة دفعت مئات المحتجين
من أبناء المخيم الى إقفال مداخله بشكل كامل، قبل ان تنجح الاتصالات في احتواء الأزمة
وتبريد الأجواء، على ان تستكمل لاحقاً لإنهاء هذه الأزمة بشكل نهائي.
وكان الجيش اللبناني طلب من الفصائل
الفلسطينية تسليمه ثلاثة مطلوبين بتهمة إطلاق رصاص ورمي قنبلة قبل ايام امام احدى مدن
الملاهي بمحاذاة المخيم ما تسبب بإصابة شخصين ووقوع اضرار مادية، فضلاً عن تسليمه شخصاً
من آل الخطيب كان قد قاتل الى جانب المعارضة السورية قبل ثلاث سنوات.
وتزامن ذلك مع إجراءات مشددة للجيش
حول المخيم وإقامة حواجز ثابتة عند مداخله الرئيسية والفرعية، الامر الذي أثار غضب
الاهالي فخرجوا الى الشوارع واقفلوا المداخل، مطالبين الجيش بسحب الحواجز وتخفيف الاجراءات.
وعلمت «السفير» أن الاتصالات التي أجرتها
الفصائل مع قيادات سياسية وامنية لبنانية، افضت الى تسليم شخصين من المتورطين في اشكال
مدينة الملاهي انفسهم عن طريق وسيط لبناني لم يكشف عن اسمه.
واوضحت مصادر فلسطينية ان العمل جارٍ
لتسليم المطلوب الثالث في الإشكال المذكور، على ان تتواصل المساعي لإيجاد تسوية او
مخرج لقضية المطلوب الرابع (الخطيب).
وبحسب المعلومات، فإن الخطيب الذي عاد
من سوريا قبل ثلاث سنوات يتنقل بشكل طبيعي بين المخيم وطرابلس وهو غير مطلوب بأية مذكرات
توقيف، وان ما حصل شكل مفاجأة للاهالي.
وعلم أيضا أن الخطيب يجري بدوره اتصالات
مع شخصيات لبنانية لتسليم نفسه.
وبعد ظهر أمس عقدت قيادة الفصائل واللجان
الشعبية الفلسطينية في الشمال، اجتماعا أكدت فيه التواصل مع قيادة الجيش، وتم اتخاذ
اجراءات ميدانية من قبل الفصائل على مدخل المخيم ادت الى تسليم عدد من المطلوبين على
خلفية الاشكال.
وجاء في بيان الاجتماع: لقد حضر قائد
الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب يرافقه مسؤول الاستخبارات العميد بهاء
شاتيلا، وعقدت سلسلة من اللقاءات مع مخابرات الجيش والفصائل لتطويق الاشكال، واثمرت
الجهود الاتفاق على تخفيف الاجراءات وصولا الى انهائها.
المصدر: السفير