الجمعة، 16 كانون الأول، 2011

بدأ مخيم البداوي أولى خطواته على طريق بناء مؤسسات المجتمع المدني، من خلال تدشين أول مركز للدفاع المدني الفلسطيني على نطاق المخيمات في لبنان، والذي شكل حلما لأبناء المخيم عملوا على تحقيقه بالتعاون مع الدفاع المدني اللبناني، و"منظمة التحرير الفلسطينية" و"الكفاح المسلح".

أمس عمّ الفرح أرجاء مخيم البداوي، بافتتاح السفير الفلسطيني في لبنان عبد الله عبد الله "مؤسسة الدفاع المدني"، التي بدأت بفكرة راودت مجموعة من الشباب عملوا على تطويرها وتحويلها إلى حقيقة على الأرض من خلال التواصل مع المجتمع المدني اللبناني، المتمثل بالدفاع المدني، الذي تولى عملية تدريب مجموعة من الشباب الفلسطيني المتطوعين على كيفية مواجهة الحرائق والقيام بالمهام الاغاثية داخل المخيم الذي يضم نحو 30 ألف نسمة. 45 شابا من مخيم البداوي هم طلائع العمل الذين ستوكل اليهم المهام في المستقبل، والأمل يحدوهم بأن يتم تجهيز مركزهم بالمعدات الكافية للقيام بالمهام، وأن تعمم تجربتهم على بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان، كما أوضح مسؤول الإعلام والثقافة في مؤسسة الدفاع المدني الفلسطيني محمد سليمان، الذي قال: "نحن اليوم نحقق إنجازا هاماً على صعيد العمل المدني، وهذا المشروع ما كان لينجح لولا إصرار الشباب ودعم منظمة التحرير والكفاح المسلح ومساعدة الدفاع المدني اللبناني".

وحضر حفل الافتتاح إلى جانب السفير الفلسطيني، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، إضافة إلى عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وحشد من المواطنين. وأكد عبد الله أن "السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، ستقف إلى جانب كل عمل من شأنه أن يخفف من الأعباء الملقاة على عاتق اللاجئين، موضحا أن "لبنان هو الساحة الثانية بعد فلسطين، ومن هنا كان اهتمام السلطة باللاجئين بالتعاون مع الدولة اللبنانية". وأشاد أبو العردات بالخطوة التي أنجزت، آملاً "أن تنتقل على بقية المخيمات في لبنان"، لافتا إلى أن "أمن المخيمات واستقرارها هما مسؤولية الجميع".

وفي ختام الحفل، انتقل الجميع إلى "مركز الرئيس الراحل ياسر عرفات"، حيث أقيم حفل تكريم ووداع للسفير عبد الله لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، وقدمت العديد من الدروع التذكارية، وألقيت كلمات أشادت بالدور الذي لعبه عبد الله خلال توليه لمنصبه.

المصدر: عمر إبراهيم - السفير