القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البزري استقبل بركة: محاولات زج الفلسطينيين في الخلافات الداخلية اللبنانية لن يكتب لها النجاح

البزري استقبل بركة: محاولات زج الفلسطينيين في الخلافات الداخلية اللبنانية لن يكتب لها النجاح


السبت، 01 أيلول، 2012

استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا وفدا قياديا من حركة "حماس" ضم ممثل الحركة في لبنان علي بركة وممثل الحركة في منطقة صيدا وسام الحسن، وذلك بحضور امين سر تجمع المؤسسات الاهلية في منطقة صيدا ماجد حمتو، الشيخ يوسف المسلماني، الصيدلي سعد الدين الخليلي والمهندس نزيه قبرصلي حيث جرى البحث في مختلف الاوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية وفي المنطقة.

بعد اللقاء، أكد بركة "ان المخيمات الفلسطينية لن تكون الا عامل أمن واستقرار"، قائلا: "لن نقبل ان تستخدم المخيمات من قبل أي جهة للاساءة الى السلم الاهلي في لبنان"، مضيفا "نحن مستعدون لبذل الجهود لتقريب وجهات النظر بين الاشقاء اللبنانيين لمنع الخلاف السياسي والانقسام الداخلي من ان يتطور وينزلق الى أي فتنة مذهبية او صدام عسكري".

وشدد على ضرورة تقديم العون والمساعدة الى النازحين الفلسطينيين من سوريا، معتبرا "ان وجودهم في لبنان مؤقت ريثما تنتهي الازمة السورية ونسأل الله ان يحقن دماء السوريين وتنتهي الازمة بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ سوريا دولة وشعبا ومؤسسسات".

وأكد بركة "اننا في حركة "حماس" حريصون على لملمة الوضع الفلسطيني العام وخاصة في لبنان"، داعياً الى "تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان تعيد بناء اللجان الشعبية والامنية في المخيمات ونحن حريصون على انهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ونأمل من الشقيقة مصر ان تستأنف جهودها من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية".

الدكتور البزري

بدوره، نوه الدكتور عبد الرحمن البزري بخصوصية العلاقة اللبنانية الفلسطينية، معتبراً "ان فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية رغم كل التطورات السياسية والاحداث الامنية في المنطقة"، قائلا "نحن ننظر الى هذه الاحداث بعين فلسطينية لنرى ما اذا كانت ستنعكس ايجابا او سلبا باتجاه القدس الشريف وتحرير فلسطين واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".

وأشاد الدكتور البزري بدور القوى الفلسطينية الاسلامية والوطنية التي لعبت دوراً ايجابياً في التعاطي مع الازمة التي عاشتها مدينة صيدا، قائلاً: "اننا نذكر البعض ممن حاول التشكيك بالدور الفلسطيني في لبنان بأن الفلسطينيين اظهروا وخصوصا خلال الازمة الصيداوية أنهم أكثر حرصاً على السلم الأهلي في لبنان وفي مدينة صيدا من بعض اللبنانيين الذين كانوا يراهنون على الفتنة".

وأضاف البزري مستنكراً ومؤكداً فشل بعض التقارير الإعلامية المدسوسة التي تُحاول زج الفلسطينيين في صراعٍ على الساحة اللبنانية مع القوى المقاومة للعدو الإسرائيلي أو تصنيفهم في خانة الاستقطاب المذهبي، مشدداً على أن البوصلة الفلسطينية ستبقى موجهة نحو القدس الشريف وسائر الأراضي المحتلة.

كما شدد البزري على أهمية الاستقرار في مدينة صيدا خاصة عشية ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، قائلاً: "الامام الصدر شخصية وطنية وإسلامية إصلاحية مقاومة وصيدا معنية بهذا الملف لانها مدينة محرومة بل من أكثر المناطق اللبنانية حرمانا، وقد بدأت حركة الامام المغيب من حركة المحرومين وعنوانها المقاومة لتحرير الجنوب، فصيدا رأت في المقاومة اللبنانية ضرورة للحفاظ على السيادة، ولدعم المقاومة الفلسطينية في استعادة الأراضي المحتلة، وهي دائماً تفخر بأنها عاصمة المقاومتين اللبنانية والفلسطينية الوطنية والإسلامية".

وختم البزري مشيراً الى ضرورة احتضان النازحين السوريين والفلسطينيين مشدداً على دور القوى السياسية الوطنية والاسلامية المقاومة والمجتمع الأهلي اللبناني والفلسطيني في تقديم الدعم والعون اللازمين.

المصدر: القضية