الجمعة، 16 آذار، 2012

اعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري ان التعرض للجيش اللبناني هو تعرض لجميع اللبنانيين وعلى مختلف انتماءاتهم ولن نسمح به، داعياً الفلسطينيين إلى إنشاء مرجعية موحدة بعيدا عن التناقضات والخلافات التفصيلية لأن المصلحة العليا والمكاسب التي تتحقق من خلال المرجعية الموحدة أهم بكثير من الخلاف على التفاصيل.

فقد استقبل الدكتور البزري في منزله في صيدا ممثل حركة حماس في لبنان ومسؤولها السياسي علي بركة والمسؤول السياسي للحركة في منطقة صيدا وسام الحسن وجرى البحث في كافة الأمور المتعلقة بما يحدث على الساحتين الإقليمية والداخلية خصوصاً لناحية الخروقات الأمنية التي تعيشها مدينة صيدا، وكشف الشبكة السلفية التي حاولت اختراق أمن الجيش اللبناني.

وأدان المجتمعون العدوان على غزة محيين صمودها، وقدرتها على فرض الشروط على العدو الإسرائيلي من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، كما أبدى المجتمعون دعمهم للحوار والحل السياسي في سوريا بما يضمن وحدتها، والطموحات الإصلاحية لأهلنا السوريين معلنين رفضهم لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية لما في ذلك من تهديدٍ لدورها القومي الحاضن للمقاومة ولوحدة أراضيها وشعبها.

وفي ختام اللقاء أدلى الأخ علي بركة بتصريحٍ أكد فيه رفضه وإدانته للتعرض للجيش اللبناني مؤكداً التزام الفلسطينيين داخل وخارج المخيمات بالأمن والاستقرار والسلم الأهلي اللبناني بعيداً عن التجاذبات السياسية.

وأضاف أن جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس مستمرة مؤكداً على ضرورة إنشاء المرجعية الفلسطينية الموحدة معلناً عن استعداد حركة حماس لتسهيل عملية تأليفها.

بدوره أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ أعلن فيه شجبه وإدانته الشديدة للتعرض لأمن الجيش الوطني اللبناني معتبراً أن التعرض للجيش هو تعرض لكل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم.

وأضاف البزري ان الجيش اللبناني هو المؤسسة التي نُعوّل عليها لإعادة بناء الدولة على أسس سليمة، وضمان أمن ووحدة واستقرار اللبنانيين، وحماية حدودهم لذا فالتعرض للجيش اللبناني يُسيئ إلينا جميعاً ويهدد أمننا ولن نسمح به.

وختم البزري داعياً الفلسطينيين إلى إنشاء مرجعية موحدة بعيداً عن التناقضات والخلافات التفصيلية لأن المصلحة العليا والمكاسب التي تتحقق من خلال المرجعية الموحدة أهم بكثير من الخلاف على التفاصيل.

هذا وكان وفد حماس قد التقى مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، كما وقام بزيارة للعميد علي شحرور مسؤول المخابرات في الجيش اللبناني مبدياً دعمه للجيش وشاجباً لمحاولات التعرض له.

رحّب الدكتور عبد الرحمن البزري بتبني اللقاء التشاوري وجهة نظره حول ضرورة تعزيز الوضع القانوني والمعنوي للشرطة البلدية قبل تكليفها بمهام الحراسة، وذلك من خلال التعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية الأخرى وكأنها جزء لا يتجزء من الضابطة العدلية.

وأضاف البزري مستغرباً تكليف اللقاء التشاوري نائبي المدينة الإتصال بمن يلزم لتعزيز عناصر القوى الأمنية في صيدا متسائلاً عن الأسباب التي منعتهم من ذلك خلال مدة وجودهم الطويلة في المسؤولية، وعلى رأس الحكومة خصوصاً، كما وأن الجميع يعلم بالعلاقة الوثيقة التي تربطهم بقوى الأمن الداخلي وأجهزتها.

وختم البزري متسائلاً عن سبب وجود بعض المسؤولين الأمنيين والإداريين في اللقاء التشاوري، وإذا كان هذا التواجد جزء من جولة على القوى السياسية في المدينة لوضعهم بأجواء آخر المستجدات والإجراءات الأمنية أم استمراراً لسياسة تغييب الدولة والإدارات المختصة لنفسها لصالح بعض القوى السياسية والطائفية.

المصدر: موقع القضية