البزري يجري عدة اتصالات مع الفلسطينيين لمعالجة ذيول الأحداث
الأربعاء، 20 حزيران، 2012
أجرى الدكتور عبد الرحمن البزري عدة اتصالات مع مختلف المسؤولين الفلسطينيين لمعالجة ذيول أحداث نهر البارد، واحتواء انعكاساتها على مخيم عين الحلوة والساحة الصيداوية و التقى للغاية عينها وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث نقل الوفد للبزري أجواء مخيم عين الحلوة، والظروف والملابسات التي تحيط بالتحركات الشعبية داخل المخيم والجهود المبذولة من قبل اللجان الشعبية، وهيئة المتابعة لمعالجتها ومنع تفاقمها.
كما قام البزري بجولة ليلية على أحياء مدينة صيدا وشوارعها لتفقد آثار والأضرار الناجمة عن قيام بعض المواطنين بقطع الطرقات وحرق الاطارات ومستوعبات النفايات، ورمي النفايات في الشوارع احتجاجاً منهم على استمرار انقطاع التيار الكهربائي، والظلام الحالك الذي حل على المدينة.
وفي ختام الجولة وبعد الانتهاء من الاتصالات المسائية والتي امتدت حتى بعد منتصف الليل أصدر الدكتور عبد الرحمن البزري بياناً ناشد فيه الأخوة الفلسطينيين وجوب توخي الحذر وعدم الانجرار وراء عمليات التحريض التي يقوم بها البعض وعدم معالجة نتائج أحداث نهر البارد بأسلوبٍ انفعالي معتبراً أن أمن المخيمات هو جزء لا يتجزأ من الأمن اللبناني، وأن أمن مخيم عين الحلوة وسلامته من سلامة مدينة صيدا ومنطقتها وأهاليها. وشكر البزري للجيش اللبناني خصوصاً في منطقة صيدا أسلوبه الواعي والحكيم في التعاطي مع أحداث مخيم عين الحلوة كما شكر مسؤولي مختلف الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية على جهودهم لتهدئة الوضع وعدم توسعه.
وأضاف البزري إن ما يجري في نهر البارد وما نتج عنه من رد فعل في مخيم عين الحلوة يدعوان الى الحذر الشديد والقلق من استمرار البعض في محاولاتهم لجر الساحة الفلسطينية الى التناقضات والاستقطابات اللبنانية وإلى توريط الجيش في مزيدٍ من الإشكالات مع الأهالي ومع الفلسطينيين تحديداً.
وختم البزري ندعو أهالي صيدا لليقظة والحذر وضرورة ضبط النفس رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة ورغم غياب الخدمات الرسمية وانقطاع التيار الكهربائي والتغذية المائية، كما ندعو إخواننا الفلسطينيين الى الاستمرار في سياسة النأي بالنفس عما يحدث من نزاعات سياسية على الساحة اللبنانية، ونعاهدهم استمرار العمل وإياهم لإيجاد الحلول الإنسانية والاجتماعية والمنطقية للمشاكل التي تُعانيها المخيمات الفلسطينية بالتعاون والتفاهم مع الجيش الوطني اللبناني المسؤول عن حماية المواطنين وحفظ أمنهم.
المصدر: القضية