الأربعاء، 09 أيار، 2012

استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري الأسير الفلسطيني المحرر تيسير سليمان يرافقه وفد من قيادة حركة حماس في منطقة صيدا حيث اطلع البزري من الأسير المحرر سليمان على أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الاسرائيلي، وعن تطور معركة الأمعاء الخاوية، والحالة الصحية للمضربين عن الطعام، مما قد يؤدي الى تعرض بعضهم لخطر الإصابة بأمراضٍ مميتة ومزمنة. وفي ختام اللقاء أدلى الأسير المحرر سليمان بتصريحٍ قال فيه اننا وبإسم الأسرى نتوجه الى أهالي صيدا من خلال الدكتور عبد الرحمن البزري لتركيز الضوء على معاناتنا وجميع المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وأسلوب معاملتهم اللا إنساني مؤكداً أن السجين الذي يضرب عن الطعام ويعرض حياته للخطر إنما يدافع عن كرامته ويتحدى الاحتلال في عكر داره مؤمناً أنه يقوم بواجبه رغم الظروف السيئة التي تعيشها الساحتين الفلسطينية والعربية.

بدوره أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ رحب فيه بالأسير المحرر تيسيرسليمان معتبراً إياه في داره وفي مدينته وبين أهله مؤكداً أن الأسرى هم كالشهداء الأحياء يأسرون ضمير الأمة ويدافعون عن كرامة الأمة العربية والاسلامية وكل من يسمح بأن تُهان كرامته يعرض نفسه للذل والخسارة.

وأضاف البزري أن معركة الأمعاء الخاوية هي نقلة نوعية في المواجهة مع العدو الاسرائيلي، فهي تشبه إلى حدٍ كبير خيار الجهاد والكفاح المسلح في مواجهة الحرب التقليدية مع العدو لأن الإضراب عن الطعام والتعرض لخطر المرض يحرج العدو الاسرائيلي فيما يحاول أن يسوقه عن نفسه أمام الرأي العام العالمي، قائلاً لا نستغرب سكوت الجامعة العربية كما هي الحال دائماً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما لا نستغرب تغاضي المجتمع الدولي بسبب انحيازه إلاّ أننا نستنكر عدم تحرك المنظمات الحقوقية العربية والعالمية وبعض المنابر الإعلامية الحرة وكأني بهم تناسوا فلسطين وقضيتها وشعبها.

وفي ردٍ على سؤال قال البزري: إن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند. فإذا كان العدو الاسرائيلي يعامل أبطالنا معاملة سيئة داخل معتقلاته . إلاَ أن العديد من الشعوب العربية، والقسم الأكبر من اللبنانيين بدأ يدخل في مرحلة الأمعاء الخاوية قصراً لا طوعاً نتيجة للسياسات الاقتصادية التي أدارت شؤون البلاد منذ إتفاقية الطائف وحتى الان.

المصدر: البلد | محمد دهشة