البزري يستقبل النائب المصري وأشاد بانتصار غزة
الخميس، 03 كانون الثاني، 2013
استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس مشير المصري يرافقه المسؤول السياسي في منطقة صيدا أبو احمد فضل ومسؤول مدينة صيدا ايمن شناعة حيث تركز البحث على الأوضاع في المنطقة خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهمية الانتصار الأخير لغزة على العدو الإسرائيلي وما نتج عنه من إعادة لتوازن الردع في المنطقة. كما تركز البحث حول خصوصية العلاقات اللبنانية الفلسطينية مع التركيز على أواصر الأخوة والتوأمة بين صيدا وغزة وما يجمعهما من روابط مشتركة وهموم وقضايا متشابهة.
وأشاد الدكتور البزري بانتصار غزة وبضرورة الحفاظ على خيار المقاومة وتأمين قدرة الردع العربية سواء في فلسطين أم في لبنان وذلك في وجه الأطماع العدوانية للكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين وجزءاً هاماً من الأراضي العربية.
واعتبر البزري ان الربيع العربي الحقيقي يجب أن يُترجم في تمكين الشعوب العربية من تقرير مصيرها وبناء أنظمتها السياسية الديمقراطية، والقيام بالإصلاحات الضرورية بعيداً عن المؤثرات الخارجية خصوصاً المرتبطة منها بالسياسات الغربية التي طالما تعاطت مع هذه المنطقة وأهلها من خلال المصلحة الإسرائيلية ومن خلال مصادراتهم لثروات الشعوب والاستفادة من الخيرات وخصوصاً الغاز والبترول وغيرهما من الموارد الأساسية.
وأضاف البزري معتبراً أن البوصلة الحقيقية والسليمة للربيع العربي هي في الاتجاه نحو فلسطين، وكل ما يصب في خانة القضية الفلسطينية وفي مصلحة حقوق الشعب الفلسطيني يُعتبر نتاجاً جيداً لهذا الربيع. ودعا البزري الى مزيدٍ من الوحدة والوفاق بين الفلسطينيين وذلك تحصيناً للساحة الفلسطينية في زمن القلق والمتغيرات العربية وحفاظاً ودعماً لانتصار غزة، مؤكداً على أهمية إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والحياتية في لبنان والكف عن محاولات زجهم في الصراعات الداخلية اللبنانية أو العربية - العربية.
وفي ردٍ على سؤال حول موضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الى صيدا ومناطق أخرى في لبنان أجاب البزري من المؤسف أن تستمر الحكومة في سياستها الرمادية في هذا الخصوص وأن لا تلزم نفسها بشكل جدي بهذا الملف الإنساني بامتياز لأن هذه السياسة الحكومية أدت الى مزيدٍ من المعاناة لإخواننا النازحين ومزيدٍ من الضغط على القدرات والإمكانات التي تملكها بعض المؤسسات الأهلية والتي تحاول أن تحمل عبء هذا الموضوع.
كما طالب البزري بوقف المزايدات السياسية في هذا الإطار وعدم الاستفادة من معاناة الآخرين للظهور السياسي، فالمجتمع اللبناني مارس في السابق عمليات استيعاب كبيرة لنزوح داخلي نجم عن اعتداءات اسرائيلية متكررة، والكثير من المؤسسالت الأهلية وخصوصاً في صيدا تمتلك من القدرات والطاقات البشرية ما يجعلها قادرة على مساعدة الحكومة في هذا المجال.
بدوره قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس مشير المصري: ان زيارتنا لصيدا تأتي انعكاساً لخصوصية العلاقة بين غزة وصيدا، وأضاف مشيداً بدور الدكتور عبد الرحمن البزري في الوقوف الى قضايا الشعب الفلسطيني ودوره الهام ومبادرته في التوأمة بين غزة وصيدا معتبراً كما أن صيدا عاصمة المقاومة وبوابة الجنوب اللبناني كذلك غزة فإنها عاصمة المقاومة وبوابة جنوب فلسطين. وفي ردٍ على سؤال أجاب أن الحل يكمن في استمرار المقاومة وفي الوحدة الفلسطينية – الفلسطينية، وأن لا مستقبل للكيان الصهيوني في هذه المنطقة، وان علامات النصر بدت واضحة فالعدو الاسرائيلي يتخبط بفشله العسكري وأزمته السياسية الفلسطينية.
المصدر: البلد