القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البلد | مقتل فتحاوي.. يوتر عين الحلوة

البلد | مقتل فتحاوي.. يوتر عين الحلوة


السبت، 08 أيلول، 2012

خيمت اجواء الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة في اعقاب جريمة قتل "الفتحاوي" صابر شكري الخطيب برصاص مجهولين امام ناظري كريمته (8 سنوات) التي كانت ترافقه في احد ازقة حي "المنشية" داخل مخيم عين الحلوة، حيث اصيب باربع رصاصات في الرأس والجسد ونقلت جثته الى براد مستشفى "الهمشري" في صيدا.

***

صابر هو الثاني الذي يقتل في العائلة بالطريقة ذاتها، اذ اغتيل والده شكري الخطيب قبل سنوات امام منزله، فيما كان اللافت في جريمة القتل انه لم يمض على خروج صابر من السجن اكثر من يوم واحد بعد اوقف لدى السلطات اللبنانية بتهم امنية ومنها اطلاق نار في الهواء.

وابلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان جريمة قتل الخطيب هي محاولة لتوتير الاجواء الامنية في المخيم بعد مرحلة من الهدوء والاستقرار على خلفية نكأ الجراح بين فتح وبعض الاسلاميين الذين وقعت بينهم اشكالات سابقة وقد كادت الامور تتطور الى الاسوأ لولا حكمة افراد العائلة، في وقت واجهت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ولجنة المتابعة الفلسطينية صعوبة بالغة في تطويق ذيول الجريمة، اذ نزل ذووه واقاربه الى الشوارع واقفلوا بعضها بالاطارات المشتعلة ليلا قرب مفرق سوق الخضار والشارع التحتاني ترافقا مع اطلاق نار في الخواء احتجاجا ونهار قرب عيادة الاونروا في الشارع الفوقاني، على وقع استنفارات محدودة متبادلة.

وعقدت "لجنة المتابعة الفلسطينية" اجتماعا طارئا في مقر منظمة "الصاعقة" دانت فيه الجريمة وشكرت ذوي الضحية على وأد الفتنة وقررت تشكيل لجنة للمتابعة والاستماع الى اقوال الاهل فيما يتعلق بالجريمة وما اذاكان هناك اتهامات لاحد، قبل ان يزور وفد منها عائلة صابر والخطيب التي اصرت على عدم دفنه قبل تبيان الحقيقة وكشف القتلة.

واشارت مصادر فلسطينية، الى ان قائد "قوات الامن الوطني" الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب بذل جهودا لاحتواء الموقف بالتنسيق مع القوى الاسلامية، وقام عضو قيادة الامن العميد خالد الشايب بزيارة العائلة ووضعها في اجواء محاولة ايقاع الفتنة وجر المخيم الى توتير، فتم الاستجابة له فجرى دفن صابر عصرا من مسجد الفاروق عمر في الشارع الفوقاني الى مقبرة درب السيم وسط حالة من الحزن والحداد.

المصدر: البلد – محمد دهشة