البيت
الملعون في مخيم عين الحلوة

الإثنين،
29 تموز، 2013
لم نخرج
من صالة السينما لنستوحي اسم "البيت الملعون" بعد فيلم مليء بالاكشن المرعب،
ولم يخبرونا سكانه انه ملعون لان اشباحا تجوب فوقه، بل هو البيت الملعون لانه بيت متهاوي
يعيش فيه اربعون طفل لتسعة عائلات من ال الصباغ نازحيين من مخيمات سوريا الى مخيمات
لبنان.
واللعنة
تصاحب المنزل لانه مغيب عن غالب نشاط الجمعيات ومأوي النازحيين، فلا هو يتبع جمعية
ولا هو مركز ايواء وكل ذنب سكانه انه لا يافطة لجمعية ما على بابه.
ارباب
العائلات التسعة يعملون في جمع ما يمكن بيعه من مكبات النفايات او ما يمكن اكله، وتحدثك
طفلة عن فرحتها ببعض رغيف همبرغر وجدوه ابوها لها من احدى حاويات القمامة، هو بيت ملعون
لان الافاعي والجرذان والناموس يتقاسمون البيت مع سكانه، تعلو سطح البيت خيمة تقطنها
عائلة من سبعة اشخاص.
تدخل
البيت تتجول فيه لتجد كل نماذج البؤس والمعناة فيه، عريس جديد عروسه لا تزال محاصرة
في سوريا، جد مريض بالشلل لا سرير عنده ولا دواء، اطفال يأكلهم الناموس وتعضهم الجرذان،
عجائز تبكي الما على فراق الابناء وعلى ذل السؤال.
البيت
الملعون تجربة حياة موجودة ولكن لا متعة فيه للناظرين بل هو الم يعتصر القلوب على اهمال
وحرمان وتهميش جزء من شعب خرج من داره دون ارادته وبات ضيفا عندنا دون دعوة. لا تكفي
نظرة الشفقة على هذه العائلات بل علينا ان نتجاوزها الى العمل لنكون فعلا شعب واحد
واخوة لا نترك للزمان ولا للاعداء ثغرة فيينا
المصدر:
موقع عاصمة الشتات