
الثلاثاء، 12 كانون الأول 2023
التزمت قطاعات واسعة في لبنان امس الاثنين 11
كانون الأول، بالإضراب العام والشامل، في إطار الدعوة العالمية للإضراب من أجل وقف
حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، توقفاً للحركة
في الشوارع الحيوية، حيث شهد شارع الحمرا إغلاقاً عاماً، كما التزمت العديد من
المؤسسات الاقتصادية والثقافية والمقاهي والمطاعم بدعوة الإضراب.
كما أغلقت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا” في كافة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أبوابها،
استجابة لدعوة الانخراط في الإضراب، كما توقفت المؤسسات الأهلية والمدنية في
المخيمات عن العمل، استجابة لدعوة الإضراب التي تبنتها فصائل منظمة التحرير واتحاد
العاملين في وكالة "أونروا."
كما أقفلت المدارس اللبنانية الرسمية والخاصة
والمصارف والوزارات والإدارات العامة في لبنان أبوابها، بعد أن تبنت الحكومة
اللبنانية يوم أمس أحد، الدعوة للإضراب، التزاما بقرار الحكومة الداعي للإضراب
الشامل.
وقد أعلن مجلس الوزراء اللبناني، أمس الأحد،
إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد اليوم الاثنين ضمن حراك عالمي يدعو
لإضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما أعلنت كذلك القوى الوطنية
والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل.
وقال الأمين العام
لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، في بيان أمس الأحد، إن "رئيس مجلس الوزراء
نجيب ميقاتي أعلن بموجب مذكرة حكومية إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة
والبلديات يوم غد الاثنين".
وأضاف أن ذلك جاء
"تجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع
أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية".
في السياق، أعلنت
نقابة المهندسين في بيروت إقفال أبوابها اليوم الاثنين في المركز الرئيسي في
العاصمة اللبنانية بيروت، ومراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.
وأعلنت النقابة في
بيان "تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه
العدوان الصهيوني الوحشي".
وشملت مشاركة لبنان في الإضراب، إغلاق كافة
دوائرها التابعة لوزارة الخارجية، بما فيها السفارات اللبنانية في الخارج، وذلك
التزاماً ببيان الحكومة الذي دعا الى الإضراب بيكون بمثابة وقفة بوجه جريمة
الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الصامد تحت الحصار
والاحتلال "الإسرائيلي" في غزة والضفة الغربية، ولما تشهده المناطق
الحدودية الجنوبية اللبنانية من اعتداءات يومية على يد الجيش
"الإسرائيلي".
ويأتي ذلك تلبية لحراك
عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم
"إضراب من أجل غزة" (StrikeForGaza) من أجل تنفيذ إضراب
عالمي شامل للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف
العدوان الإسرائيلي بعد فشل كافة المساعي الرسمية الدولية
لوقف المجزرة المتواصلة بحق أهالي القطاع لليوم 66 على التوالي.
ودعا النشطاء، كافة الشعوب الحرّة في كافة
أنحاء العالم، إلى الامتناع عن الذهاب إلى الأعمال والمدارس والجامعات، واستخدام
المواصلات العامة والبطاقات الائتمانية، وسواها من فاعليات الحياة العامة اليومية،
احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة " الإسرائيلية" وتوجيه رسالة مؤثرة،
بضرورة التحرّك من أجل إيقافها.
وقتل الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حرب
الإبادة المواصلة على غزّة، نحو 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 إصابة، منذ 7
تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، غالبيتهم من النساء والأطفال.