«التشاوري
الصيداوي» أدان أحداث عين الحلوة لعدم تكرارها

الأربعاء، 02 أيلول، 2015
عقد «اللقاء التشاوري الصيداوي»
اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري وبمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة.
وحضر الاجتماع قائد منطقة الجنوب
الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، وشارك اعضاء اللقاء: مفتي صيدا
واقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثل المطران ايلي الحداد الأرشمندريت جهاد فرنسيس، ممثل
المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور غازي خوري
والنائب الأسقفي للعلاقات العامة في المطرانية المونسنيور الياس الأسمر، رئيس بلدية
صيدا المهندس محمد السعودي، عضو «المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى» المحامي عبد الحليم
الزين، المسؤول الاجتماعي لـ «الجماعة الاسلامية» في الجنوب الحاج حسن ابو زيد، عضو
المكتب السياسي لـ «تيار المستقبل» المهندس يوسف النقيب والمسؤول التنظيمي للتيار في
الجنوب المحامي محيي الدين الجويدي، رئيس «غرفة التجارة والصناعة والزراعة» في صيدا
والجنوب محمد حسن صالح والرئيس السابق للغرفة محمد الزعتري، رئيس «جمعية تجار صيدا
وضواحيها» علي الشريف وامين المال محمود حجازي، امين عام «نقابة المعلمين» وليد جرادي،
رئيس «رابطة اطباء صيدا» الدكتور نزيه البزري، رئيس «اتحاد نقابات العمال والمستخدمين»
في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي، مدير «مؤسسة الحريري» في صيدا محيي الدين القطب،
رئيس «رابطة مخاتير صيدا» ابراهيم عنتر والمختاران محمد بعاصيري وايلي الجيز، ومن اصحاب
المستشفيات «الدكتور نبيل الراعي، الدكتور وليد قصب، وممثل رئيس «مركز لبيب الطبي»
معين ابو ظهر الدكتور حازم بديع وممثل رئيس «مستشفى شعيب» الدكتور وهبي شعيب الدكتور
بلال دغيم، رئيس «حلقة التنمية والحوار» اميل اسكندر والرئيس الأسبق لبلدية صيدا المهندس
احمد كلش وعضو المجلس البلدي المحامي اسكندر حداد، ورجال الأعمال «المهندس منير البساط،
المهندس محيي الدين الحريري والحاج ماهر السايس» مدير مكتب الرئيس السنيورة طارق بعاصيري
والدكتور نقولا عبلا.
مقرّرات اللقاء
تداول المجتمعون في الأوضاع
العامة والمستجدات على الساحة الداخلية الى جانب الوضع في صيدا ومخيّم عين الحلوة.
وبعد مداخلات لعدد من اعضاء
اللقاء ونقاش حول بعض القضايا الراهنة، وصدر عن اللقاء مقررات أدانت «بشدة الاشتباكات
المسلحة والدامية التي شهدها مخيّم عين الحلوة مؤخراً واستعرضوا تداعياتها الأمنية
والاجتماعية والاقتصادية على المخيّم وصيدا، مؤكدين رفض المدينة وجوارها لما جرى ووجهوا
صرخة ونداء الى القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بضرورة الاستمرار بتحمل مسؤولياتها
كاملة بتطويق ذيول تلك الأحداث كي لا تكون سبباً لعودة التوتر، وبالعمل الجاد والمسؤول
والدائم من خلال الأطر الفلسطينية السياسية والأمنية المشتركة على عدم تكرار تلك الاشتباكات
وعلى تثبيت الهدوء والاستقرار في المخيّم لما يشكل ذلك من قوة لقضايا وحقوق الشعب الفلسطيني
العادلة ومن دعم لأمن واستقرار صيدا ولبنان.
وتوقف المجتمعون عند ما شهدته
العاصمة بيروت مؤخرا من تحركات شعبية تحت عنوان المطالبة بحل مشكلة النفايات، فأكد
اللقاء على احقية هذه التحركات، وعلى حق المواطن في التعبير سلميا عن وجعه، وضرورة
ان تتحمل الحكومة كامل مسؤولياتها في ايجاد حلول للقضايا الحياتية والمطلبية للمواطنين»،
معتبرين «أن المطلوب هو معالجة وطنية شاملة لقضية النفايات من خلال اعطاء البلديات
واتحاداتها القرار والصلاحيات لإيجاد الحلول البيئية الناجعة لها وتوزع المسؤوليات
بين المناطق».
وأكد اللقاء «أن تبقى الأولوية
لإنتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على الشرعية والوفاق الوطني والدستور الحامي»، مرحباً
«بالمبادرة التي اطلقها الرئيس نبيه بري لأنه لا خيار لدى اللبنانيين الا الحوار على
ان يكون هذا الحوار فعالا ومنتجاً للحلول المرجوة منه، وفي مقدمها انهاء الشغور الرئاسي».
وتطرق المجتمعون الى موضوع
توقيف الشيخ أحمد الأسير «منوهين بهذا الانجاز الأمني»، واستعرضوا «التداعيات السلبية
لظاهرة الأسير على المدينة والجوار وصولاً الى تداعيات توقيفه».
وأعلن اللقاء عن «دعمه للقرار
الذي اتخذه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فيما يتعلق بإلزام اصحاب المولدات
الكهربائية بالتسعيرة التي تحددها البلدية لإشتراكات هذه المولدات، واكد اللقاء وقوفه
الى جانب البلدية في اي اجراء تتخذه بهذا الخصوص».
الحريري
وتحدثت النائب الحريري اثر
الاجتماع فقالت: «أخذ الاشتباك الاخير الذي شهده مخيّم عين الحلوة حيزا كبيرا من النقاش،
وكان اجماع على ادانة واستنكار ما جرى في المخيّم نظرا لحالة القلق التي تسبب بها ولانعكاس
الاشتباك على المدينة وجوارها ككل، وتوجه المجتمعون بصرخة ونداء الى القوى الفلسطينية
بأن لا يتكرر مرة اخرى. طبعا بالنسبة للصيداويين وللجوار، الجميع يقف الى جانب القضية
الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لكن الاشتباكات ألأمنية مرفوضة وهناك موقف واضح وصريح
منها. وكان هناك تمني بأن تأخذ القوة الأمنية المشتركة دورها حتى لا يتكرر هذا الاشتباك
وبالشكل الواسع الذي رايناه وطال المدينة كلها، وما نجم عنه من نزوح لا تستطيع المدينة
تحمله.. وقد وضعت المجتمعين في جو كل اللقاءات التي اجريتها مع الأخوة الفلسطينيين
الذين نتمنى عليهم ان يحافظوا على تعهدهم لنا بعدم تكرار ما جرى.
وأضافت الحريري: «تطرقنا لمبادرة
الرئيس نبيه بري، ونحن مع الحوار بكل ابعاده لكن ايضاً لدينا قلق وهاجس في هذا الموضوع،
فالمهم هو نتائج الحوار ومتابعتها لأننا مررنا بتجارب سابقة، ونعود ونركز بالأساس على
ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق كل القوانين التي تؤدي الى استقرار البلد وتنقية
الأداء الحكومي من الشوائب العالقة به».
المصدر: اللواء