التنمية والمرأة الشعبية الفلسطينيه ينظمان لقاء حواري حول دور المرأة العاملة
الخميس، 15 آذار، 2012
أستضاف اللقاء الحواري النسوي الذي نظمته "لجان المرأة الشعبية الفلسطينيه ومركز التنمية الإجتماعية" بقاعة الشهيد ناجي العلي في مخيم عين الحلوة اليوم الثلاثاء الموافق في 13/3/2012 بعنوان "دور المرأة العاملة في المجتمع الفلسطيني"، مشرفة القطاع النسوي لحزب الشعب الفلسطيني في لبنان، عضوة اللجنة المركزية للحزب الرفيقة "دنيا خضر"، وحضراللقاء حشد نسوي من ممثلي الأطرالنسائية الفصائلية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمي اللقاء في المخيم.
أفتتح اللقاء"الحاجة مكرم"، فأعتبرت المزايا النسوية "الحمل والإنجاب والعواطف الجياشـة ..الـخ"، بمثابة ملكات فطرية لاتحول دون توجيه قدرات النساء للقيام بالكثيرمن المهام اللابيتيه، بل وتستطيع المرأة خلافاَ للرجل الجمع بين مسؤولياتها في البيت ووظيفتها خارج البيت، وتضيف "تعرض المرأة الفلسطينيه للتعنيف لايتأتى جراء العادات والتقاليد المجتمعية البالية وحسب، بل وحسب قولها بسبب العدوالإسرائيلي"الذي سلبنا أمنا الحبيبة فلسطين".
بدروها مشرفة القطاع النسوي للحزب في مخيمات لبنان "دنيا خضر" أستذكرت المشهد التاريخي لإصرار عاملات النسيج وتوحدهن في مواجهة أرباب العمل، وتأهلهن للحصول على حقوقهن، لمدلولات ورمزية الحدث بإنتزاع الحقوق، كما ونوهت بالدورالكفاحي للفلسطينيات بزمن الإنتداب البريطاني وتنامي المدالصهيوني في فلسطين، وتوقفت حيال تداعيات نكبة العام 1948 بإعتبارها مفصلا لمرحلة كفاحية جديدة بتاريخ الشعب الفلسطيني عموما والفلسطينيات خصوصاَ، كونهن الأكثرمساهمة بتسديد إستحقاقات اللجوء، فيتحملن كامل مسؤولياتهن التربوية داخل الأسرة ويعملن خارج الأسـرة "فلاحة، معلمة، عاملة، حياكة مطرزات وتراثيات، صناعة مونة بيتيه، ممرضة، مربيات بالرياض، مهندسـة، طبيبة ..... الـخ"، بهدف مساندة رب العائلة، ويجمعن في الكثير من الأحيان بين الشكلين بسبب تعرض رب العائلة للوفاة أوالإستشهاد والإعتقال أحيانا. ورأت بتنامي دورها بمرحلة الثورة الفلسطينيه المعاصرة بداية مرحلة جديدة بالكفاح والعطاء، حيث أنتسبن للفصائل والأحزاب السياسية، وعملن بمؤسسات منظمة التحريرالفلسطينيه، وأنخرطن بمهام وأجندة مؤسسات المجتمع المدني والأهلي .... الـخ، وتسائلت خضر"هـل نجحت المرأة الفلسطينيه بالجمع بين مامها الأسرية ـ المجتمعية وعملها خارج المنزل..؟، هل تمكنت من كسب ثقـة المجتمـع؟. وهل تأهلت لتكون بموقع المشاركة بصناعة القرار؟.
بهذا السياق نوهت عضوة اللجنة المركزية "خضر" لضرورة تمتع المرأة بقوة الشخصية والثقة بالنفس، والعمل على تعزيز قدراتها في كافة المجالات، بما في ذلك المهارة بالتعاطي مع التقاليد والعادات المجتمعية السائدة،،وبخصوص القدرات عرجت على أهمية الإنتساب للأطرالنسوية والإستفادة من أجندة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه والتعرف على ماهية الجنـدر، وإكتساب الخبرات والمهارات الثقافية والمجتمعية ـ الحقوقية والسياسية ...الـخ، كما وربطت مابين مستوى نجاح المرأة بتأدية واجباتها الأسرية ـ التربوية، وتقبلها في ميادين العمل خارج البيت، مع أهمية توافرمقومات إستعداد الرجل للتعاون ومساندتها، بإعتبارها شريكا مهماَ وفاعلاَ لبناء مجتمع سليم.
من جهة أخرى رأت بدور الفلسطينيات بإعادة بناء "مملكة النساء ـ مخيم عين الحلوة" المدمرجراء العدوان الإسرائيلي العام 1982 معلماَ بارزا وشهادة حية لتحمل النساء المسؤوليات وبجدارة، شريطة النئي عن وضع العراقيل المصطنعة بطريقهن، والتي ليست حصريا بالرجال، بل وفي أوقات كثيرة تمارسها النساء ضد أبناء جلدتهن، ولها تجلياتها بهذا الإطارأوبذاك الإطارالنسوي، فغياب الخطاب النسوي وأجندة العمل المشتركة برأي خضر"ثغـرة ومدعاة لإستمرار معاناة النساء والنيل من مطالبهن وحقوقهن"، وتبوأهن للمواقع القيادية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وفصائل المنظمة ومؤسساتها "المجلس الوطني، المجلس التشريع، السلطة الوطنية، المحافظات والبلديات في الوطن، اللجان الشعبيه ... الـخ، لازال دون مستوى تضحياتهن وإستحقاقاتهن الطبيعية...الـخ.
بدورهن صوبت المشاركات إستفساراتهن ومداخلاتهن وحتى ملاحظاتهن بإتجاه تعزيز مكانة المرأة الفلسطينية وتطوير دورها في العملية التنمويةـ المجتمعية ـ الوطنية.