الجبهة الديمقراطية تحيي ذكرى نكبة فلسطين ومأساة البارد بمهرجان جماهيري في مخيم نهر البارد
الإثنين، 28 أيار، 2012
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الخامسة لمأساة مخيم نهر البارد والرابعة والستين لنكبة فلسطين حيث نظمت مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في ساحة شهداء مخيم نهر البارد.
حضره ممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع الأهلي والمحلي، وهيئة المناصرة، ولجان المتابعة لقطاعات وأحياء المخيم.
بدأ المهرجان بكلمة ترحيب من أمين سر لجان حق العودة عبد الله ديب ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالا واكباراً للشهداء.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القها أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض دعا كافة الجهات المعنية لمعالجة تداعيات نكبة نهر البارد والإسراع باستكمال تنفيذ برنامج إعادة إعمار المخيم حتى يتسنَّى لأبنائه الذين ما زالوا مشردين في التجمعات المؤقتة العودة إلى بيوتهم، والعيش باستقرار وكرامة بعيداً عن الهواجس الأمنية.وأشار إلى إنَّ البارد كان المخيم الأول إقتصادياً، وقد فقد أهلُه كلَّ ما يملكون، وأصبحوا بلا اقتصاد، وبلا مأوى، وبلا عمل. وإنَّ كافة المحاولات والمساعي السابقة للحصول على تعويضات للتجار لم تُثمر سوى القليل، ونطالب بأن يُعطى هذا الجانب الأهمية، والتعويض على التجار حتى يتمكن أهل المخيم من استعادة بنيتهم الاقتصادية. وأمل فياض الإسراع في تنفيذ الوعود التي قدمتها الجهات اللبنانية بخصوص إعادة أرض المقبرة، والأراضي الأخرى التي تُعتبر ملكاً خاصاً لأهالي المخيم مما يُقفل الكثير من الملفات التي شكلت قلقاً وإرباكا لدى الأهالي.
واكد فياض بان النصر الذي حققه اسرانا البواسل دافعة للقيادة الفلسطينية ان تباشر بوضع اليات بنود المصالحة قيد التنفيذ وهذا ما تم التوقيع عليه اخيراً في 20-5-2012 ما بين حركة "فتح" وحركة "حماس" استكمالاً للقاءات الدوحة والقاهرة ،اطلاق لجنة عمل الانتخابات في غزة على ان يشكل الرئيس ابو مازن حكومة فلسطينية خلال اسبوعين التي تنحصر مهمتها بالتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني فلسطيني واعمار قطاع غزة الذي دمره العدو الصهيوني في اواخر العام 2008 وبداية العام 2009.
ودعا فياض باسم فصائل المقاومة الفلسطينية الاخوة اللبنانيين باحزابهم الوطنية والاسلامية الى تغليب لغة العقل والحكمة في معالجة خلافاتهم الداخلية والى توخي الحيطة والحذر من مغبة الوقوع في شرك الفتنة الداخلية التي لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني كما يهمنا ان نؤكد اننا لسنا مع طرف لبناني ضد طرف اخر وانما نحن مع لبنان الواحد الموحد باراضيه ومؤسساته وشعبه لان قوة لبنان قوة لفلسطين. وباننا كشعب فلسطيني في لبنان تحت سيادة سلطة القانون اللبنانية، وبأننا نرفع الغطاء السياسي والامني عن كل فلسطيني يثبت تورطه بالاحداث الامنية التي شهدتها العديد من المناطق اللبنانية.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية ابو لؤي أركان نقل تحيات الامين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمه لابناء البارد الذين صبروا وصمدوا رغم المعاناة والنزوح ، واكد على وقوف الجبهة الى جانب مطالب ابناء المخيم حتى الانتهاء من اعمار آخر منزل وعودة جميع العائلات الى بيوتها. ودعا ابو لؤي الى تضافر الجهود بين الحكومة اللبنانية والاونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية عبر الدعوة الى مؤتمر دولي ثان على غرار مؤتمر فيينا لتوفير الاموال المطلوبة لاستكمال عملية الاعمار. وطالب الحكومة اللبنانية بالتعاطي الايجابي مع ملف البارد خاصة تسليم حي جنين والشروع باعمار حي المهجرين وتسليم أراضي منظمة التحرير لاستقطاع جزء منها لتكون مقبرة ومعالجة مشكلة العقار 39 وانهاء الحالة الأمنية وإلغاء التصاريح وتخفيف الإجراءات. وبهذا السياق اكد أبو لؤي ان الشعب الفلسطيني في لبنان لن يكون الا مع لبنان الموحد ودعا الى اخراج الفلسطينين من دائرة التجاذبات اللبنانية الداخلية.رافضاَ ان يدفع الفلسطيني ثمناً بالتحريض السياسي والإعلامي، وان تغلق مخيماتنا على ذاتها عند أي حدث امني لبناني. وشدد أبو لؤي على ضرورة استمرار خطة الطوارئ الاغاثية والصحية لأبناء المخيم حتى الانتهاء من التداعيات السلبية لازمة البارد محذراً الاونروا من مغبة تقليص خدماتها لابناء البارد. مطالباً اياها بتسريع وتيرة الاعمار وفقاً للمواصافات المطلوبة ووقف الهدر والفساد والسمسرة لصالح تحسين الخدمات وزيادتها. ودعا ابو لؤي الى عقد مؤتمر شعبي موسع لاستلام زمام المبادرة، لوضع آليات لانتزاع مطالبنا بطريقة سلمية وحضارية للتوجه الى الجهات المعنية عن ماساة المخيم.
وعن الوضع الفلسطيني رحب أبو لؤي بالاتفاق الذي وقع في القاهرة ودعا الى الاسراع في تنفيذ بنوده وتشكيل الحكومة الفلسطينية والشروع بعمل لجنة الانتخابات في غزة والضفة لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها على اساس النسبية الكاملة التي تضمن التعددية والمشاركة من كل اطراف الطيف الفلسطيني بعيدا عن الثنائية والصراع على السلطة. وشدد ابو لؤي على تفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس وقضم الضفة وحصار غزة.