القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«الجريدة»: تخوف من مواجهة فلسطينية-سورية بلبنان تستعيد حرب المخيمات

«الجريدة»: تخوف من مواجهة فلسطينية-سورية بلبنان تستعيد حرب المخيمات
 

الإثنين، 24 كانون الأول، 2012

ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر قيادية لبنانية واسعة الاطلاع تخوفها من الذيول الناجمة عن تهجير الآلاف من فلسطينيي مخيم اليرموك السوري الى لبنان نتيجة للمعارك الدائرة بين نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه الفلسطينيين واللبنانيين من جهة ومعارضيه من جهة مقابلة.

وفي رأي هذه المصادر، فإن حالة الاحتقان التي تشهدها الساحة اللبنانية امتدادا للمواجهات الدموية في سوريا يمكن أن تشهد في غضون الأسابيع القليلة المقبلة تطورات دراماتيكية أمنية وعسكرية بين الفلسطينيين من جهة وحزب الله وحلفاء سوريا على الساحة اللبنانية من جهة مقابلة.

وبحسب الصحيفة، تتحدث القيادات اللبنانية عن تقارير ومعلومات تفيد بأن غليانا فلسطينيا-سنيا يستعيد ما تعرضت له المخيمات الفلسطينية في لبنان منتصف ثمانينيات القرن الماضي ذريعة من أجل التحضير لمواجهات انتقامية لما قام به حلفاء سوريا وفي مقدمهم حركة "أمل" خلال ما عرف بحرب المخيمات في بيروت، التي تركزت على مخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في شكل خاص.

وقالت "الجريدة" انه على الرغم من الموقف الفلسطيني المعلن لناحية عدم الرغبة في اقحام الفلسطينيين أنفسهم في صراعات لبنانية وسورية داخلية، فإن الواقع الميداني يشير الى بروز تيار يدعو الى عدم السماح للنظام السوري بتكرار أي عملية انتقامية من الفلسطينيين الرافضين للانضمام الى قوى النظام السوري في مواجهة شعبه. ويعتبر رموز هذا التيار الفلسطيني أن الرئيس السوري بشار الأسد مدعوما من النظام الإيراني يسعيان الى تدفيع الفلسطينيين ثمن تمسكهم باستقلالية قرارهم التي عبروا عنها من خلال رفض حماس والتنظيمات الفلسطينية التي كانت تتلقى الدعم من دمشق وطهران في مواجهة إسرائيل الانضمام الى القوى المواجهة للثورة السورية. ويستعيدون في مقاربتهم ما تعرض له الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مخيمات لبنان نتيجة لرفضه الالتحاق والذوبان بسياسة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أدى الى ما عرف يومها بحرب المخيمات التي دمرت مخيمات بيروت الثلاثة ومن قبلها الى إخراج ياسر عرفات من لبنان عبر إخراجه من مخيمات طرابلس وإبعاده الى تونس.

وفي اعتقاد بعض القيادات الفلسطينية الميدانية، بحسب "الجريدة"، أن حرب النظام السوري على مخيم اليرموك تهدف الى خلق قيادة فلسطينية موالية لسورية في موازاة حركتي حماس والجهاد الإسلامي أسوة بما أقدم عليه نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بابتداعه فتح-الانتفاضة بقيادة ابو موسى انتقاما من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وتتوقع هذه القيادات امتداد الخطة السورية قريبا الى مخيمات لبنان في إطار التهديد السوري المعروف بإشعال المنطقة في حال شعر النظام بدنو نهايته، وتعتبر أن الدور الذي تولته حركة أمل في السابق سيتولاه حزب الله في المرحلة الراهنة بمعاونة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل.

ولفتت "الجريدة" الى ان هذه القيادات الفلسطينية الميدانية تستعد لمواجهة مثل هذا السيناريو من خلال تدابير أمنية وعسكرية تخشى القيادات اللبنانية أن تنتهي بانفجار واسع ومواجهات بين الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين من جهة وحزب الله وحلفائه الفلسطينيين مدعومين من سوريا وإيران من جهة مقابلة.