الجماعة الاسلامية:
الشعب اللبناني والفلسطيني بمجملهما مع حق العودة

الجمعة، 01
نيسان، 2016
التقى المسؤول
السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا
وفدا من منسقية الجنوب في "تيار المستقبل" برئاسة ناصر حمود".
وأفادت "الجماعة
الاسلامية" في بيان ان "اللقاء كان مناسبة لتداول الأوضاع العامة في البلاد
والشأن الصيداوي خصوصا، الى جانب تطورات الوضع في مخيم عين الحلوة وكان تأكيد مشترك
لأهمية متابعة التواصل والحوار بين كل مكونات المدينة من اجل الحفاظ على سلامتها واستقرارها
تحت اشراف وسهر مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وحدها مرجعية للأمن فيها".
ولفتت الى أنه
جرى "التطرق الى موضوع الانتخابات البلدية حيث ابدى الجانبان ترحيبهما وارتياحهما
الكامل لقرار رئيس بلدية صيدا محمد السعودي الترشح لولاية جديدة، واتفق على متابعة
التنسيق في ما يتعلق بكل القضايا المطروحة".
فيما شكر بسام
حمود "ناصر والأخوة في "تيار المستقبل" على هذه المبادرة. صيدا قياسا
بباقي المناطق اللبنانية مميزة بأهلها وبقواها السياسية وكلنا حرصاء على ان تبقى صيدا
محافظة على استقرارها ونشيطة في حركتها وتفاعلها مع الأحداث، وأن تكون كما حصل في عهد
المجلس البلدي الحالي مميزة بانجازاتها الكبيرة والعظيمة التي تحققت وليس اولها ازالة
جبل النفايات واقامة معمل المعالجة ولن يكون آخرها افتتاح الحديقة العامة وما بينهما
من مشاريع كبيرة كانت ضمن البرنامج الانتخابي منذ ستة أعوام، ونحن و"تيار المستقبل"
خضنا تجربة ان كان على الصعيد البلدي او على صعيد العلاقة الثنائية في صيدا وكانت متجانسة
وناجحة استطعنا عبرها تحقيق العديد من المصالح لصيدا ونحن منفتحون على كل ما يحقق هذه
المصلحة للمدينة ولأبنائها".
واضاف: "اما
على مستوى مخيم عين الحلوة وما حصل أخيرا، فنحن نعتبر ان المخيم جزء لا يتجزأ من صيدا
وأي اهتزاز أمني في المخيم ينعكس على المدينة بكل الأشكال سياسيا وامنيا واجتماعيا
واقتصاديا. ونحن و"تيار المستقبل" والنائبة بهية الحريري والدكتور اسامة
سعد ومعظم الفاعليات والأجهزة الأمنية بادرت الى الاتصال بفاعليات المخيم للضغط من
اجل انهاء ذيول ما حصل وهو مرفوض. اراقة دم الناس وقتلهم بهذا الشكل وبدم بارد امر
مرفوض ولا يقبل به لا عقل ولا دين ولا شرع ولا قانون ولا انسانية. ونعتبر ان على اهل
المخيم وقواه السياسية والحزبية والشعبية ان تدرك ان المخيم برمزيته مستهدف من كثير
من قوى خارجية تهدف الى الغاء القرار 194 وحق العودة وهي مادة للأسف تستخدم في السجال
السياسي الداخلي اللبناني ويستغلها البعض تحت عنوان التوطين".
ولفت الى ان
"الشعب اللبناني بمجمله والفلسطيني بمجمله مع حق العودة، ولكن علينا ان نكون حرصاء
ويقظين ومنتبهين لأي محاولة لاستدراج المخيمات وعين الحلوة تحديدا لأي فتنة لا تحمد
عقباها ونتحمل جميعا تبعات خطيرة قد تنتج منها، وفي الوقت الذي نشهد ونثني على الوحدة
الفلسطينية التي تجلت بالقوة الأمنية المشتركة او المرجعية السياسية الموحدة او حتى
عبر الوقفة السياسية والجماهيرية في وجه الاجحاف الذي تمارسه "الأونروا"
في حق الفلسطينيين، هذه المواقف التي شهدناها ووقفنا معها، يجب ان تترجم على ارض الواقع
باستتباب الأمن في عين الحلوة حقنا للدماء ورأفة بالشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية".