القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الجماعة الاسلامية تجتمع مع منظمة التحرير والقوى الاسلامية لإنهاء أزمة مخيم عين الحلوة

الجماعة الاسلامية تجتمع مع منظمة التحرير والقوى الاسلامية لإنهاء أزمة مخيم عين الحلوة
 

الأربعاء، 21 كانون الأول، 2011

شارك المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في الاجتماع الذي عقد بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة بأمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات، وغسان أيوب (حزب الشعب) صلاح اليوسف (جبهة التحرير) أبو العبد تامر (جبهة النضال) أبو علي حسن (الشعبية) أبو النايف (ديمقراطية) ومنير المقدح (فتح)، وبين القوى الاسلامية في المخيم، الشيخ جمال خطاب (حركة اسلامية مجاهدة) الشيخ أبو شريف والشيخ أبو طارق (عصبة الأنصار) علي أصلان، وليد حوران (حزب التحرير) شكيب العينا عمار حوران (حركة الجهاد) خالد زعيتر (حماس) وبحضور محمد الزعتري عن الجماعة، حيث جرى البحث بالتطورات الأمنية الأخيرة التي شهدها المخيم وسبل تجاوزها.

وقد أكد المجتمعون حرص جميع الفصائل الاسلامية والوطنية على عدم الوقوع في فخ الفتن أو الانجرار اليها، وهذا ما ترجمته الارادة الصلبة لدى الجميع والمسؤولية العالية عند مرجعيات المخيم الاسلامية والوطنية من أجل احتواء الأحداث الأخيرة والعمل على عدم تكرارها من خلال اتخاذ العديد من الاجراءات الكفيلة بتحقيق الامن والاستقرار للمخيم وأهله.

وبعد الاجتماع صرح الدكتور حمود فقال:

انطلاقاً من إيماننا بأن صيدا ومخيم عين الحلوة هما بقعة جغرافية وديموغرافية واحدة يربطهما مصير مشترك وينعكس أمنهما واستقرارهما على بعضهما البعض، فضلنا أن نكون داخل الحدث ونتابعه مع المعنيين مباشرة وعلى أرض الواقع، ولقد لمسنا المسؤولية العالية والحرص الكبير والنضوج في الفهم والتحليل لتداعيات الأحداث عند جميع الفصائل المعنية والممثلة بهذا الاجتماع. ونعتقد مما سمعناه أن الأزمة التي عاشها المخيم خلال الأيام القليلة الماضية انتهت إلى غير رجعة إن شاء الله، ولكن هذا يتطلب متابعة دائمة ويقظة مستمرة لأنه كان من الواضح جداً أن هناك من يحاول زرع الفتنة والشقاق والخلاف بين أبناء المخيم.

وأضاف، إن ما حصل في مخيم عين الحلوة هو حلقة من سلسلة التوتير المتنقل في العديد من المناطق اللبنانية والتي نال صيدا نصيب وافر منها وصولاً إلى الصواريخ المشبوهة في الجنوب إلى الاعتداء على القوات الدولية وغيرها من الأحداث التي تشعرنا بأن رسالة من قال بأن لا أمن واستقرار في المنطقة في ظل التطورات الاقليمية قد وصلت وبدءت ترجمتها على أرض الواقع وهي تبحث عن الخاصرة الضعيفة لتمر منها، ولكن أهلنا في المخيم أثبتوا أن وعيهم وتمسكهم بقضيتهم وحرصهم على عدم الدخول في الصراعات السياسية المحلية والاقليمية قد فوت الفرصة على المصطادين في الماء العكر الساعين إلى إدخال المخيم في أتون فتنة لا يعرف مداها إلا الله.

ومن هنا فإننا في الجماعة الاسلامية نجدد دعوتنا إلى كل القوى المعنية داخل المخيم وخارجه إلى عدم ادخال المخيمات الفلسطينية في لبنان في التجاذبات السياسية الاقليمية والداخلية حفاظاً على قضيتهم المقدسة ورأفة بأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية التي تحاصرهم في كل مخيماتهم، فقضية فلسطين يجب أن تبقى القضية الجامعة لكل العرب والمسلمين رغم كل خلافاتهم وحساباتهم السياسية والطائفية والمذهبية.

المصدر: محمد دهشة – القضية