"الجهاد الاسلامي" وتيار "الفجر": هدف الفتنة
المذهبية إنهاء المقاومة

الإثنين،
03 آذار، 2014
زار
وفد من حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، برئاسة ممثل الحركة في لبنان، الحاج أبو
عماد الرفاعي، مقر تيار "الفجر" في مدينة صيدا واجتمع إلى رئيس التيار
عبد الله الترياقي وعدد من مسؤولي التيار حيث تم التداول بمجمل القضايا السياسية
المطروحة في الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
وقد
أكد الجانبان خطورة "الهجمة التسووية التي تستهدف القضية الفلسطينية في ظل
إنشغال كافة الأطراف العربية بالقضايا الخاصة لهذا القطر أو ذاك من اقطار العالم
العربي الغارقة في أتون صراعات ونزاعات داخلية عديدة تصرف شعوب الأمة عن الانتباه
لما يجري في ساحة القضية المركزية. وبات واضحاً أن نجاح هذه الهجمة التسووية تتطلب
إنهاء أو إضعاف المقاومة في موقعيها اللبناني والفلسطيني وتصفية قضية اللاجئين
الفلسطينيين من خلال تهجيرهم وتوطين ما تبقى منهم في بعض الأقطار العربية".
وأشار
الجانبان إلى أنه "في ضوء هذه الحقيقة يمكننا ترجمة وتفسير التطورات القائمة
على الساحة اللبنانية التي حفلت في الأشهر القليلة الماضية بعدد كبير من العمليات
التخريبية الانتحارية المتوحشة التي أسقطت عدداً كبيراً من الناس المدنيين
الأبرياء في منازلهم وأعمالهم وطرقات عبورهم، وأوجدت توتراً فتنوياً خطيراً ذو
طابع إسلامي – إسلامي. وما زاد من فداحة هذه الأعمال أنها طالت في ما طالت العلاقة
اللبنانية – الفلسطينية اثر مشاركة أفراد فلسطينيين في بعض هذه العمليات
الانتحارية المدانة".
وقد
شدّد المجتمعون على "وجوب المضي في تحصين الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان
عموماً وفي المناطق المرشحة لأن تكون ساحة للاضطراب والفتنة من قبل العديد من
الأوساط والجهات الجاهلة والمتخلفة أو المرتبطة بدوائر خارجية معادية وعابثة تصّر
على قيادة الساحتين اللبنانية والفلسطينية نحو الانفجار الذي يخدم الصهاينة
وأسيادهم الدوليين".
ولفت
المجتمعون الى "أهمية الاستمرار في ضبط الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة
صيدا ومخيماتها، خصوصاً بعد الأحداث الأليمة التي حصلت سابقاً ولم نكن لننجو منها
لولا الوعي الكبير الذي ساد غالبية أوساطنا الشعبية في عاصمة الجنوب وفي مخيم عين
الحلوة الذي كان يراد جره إلى حلبة التصارع العقيم والسخيف في آن واحد".
وأمل المجتمعون أن "يلقى شعبنا في فلسطين
المحتلة وفي غزة المحاصرة على وجه التحديد كل دعم ومؤازرة في صموده التاريخي
الراسخ الذي يحفظ للأمتين العربية والإسلامية الشرف والعزة والكرامة ويدرأ عنها
المخاطر التي يجسدها المشروع الصهيوني الغادر".
المصدر:
بيان