القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الجيش يمنع الفتنة وليس بوارد التضييق على المخيم..'فتح' ترد على 'حماس'؟

الجيش يمنع الفتنة وليس بوارد التضييق على المخيم..'فتح' ترد على 'حماس'؟


الأربعاء، 10 كانون الثاني، 2018

كشف النقاب خلال الساعات الماضية عن حدث امني كاد ان يقع في عين الحلوة ويؤدي الى توتر وربما ابعد من ذلك بكثير بين الجيش اللبناني, وبعض المجموعات السلفية المتشددة في عين الحلوة...ولكن تم سحب فتيل التفجير في اللحظات الاخيرة.

مصادر "مواكبة" اشارت الى " ان الجيش اللبناني يمسك بالقرار الامني الحازم في محيط عين الحلوة وفي كل تلك المنطقة , ويفرض ايقاعه متى يريد وعند الحاجة بالوسائل المتاحة لديه وهي متنوعة..ويلوح بسيفه اذا لزم الامر , لكنه لن يقدم على القيام باي عمل امني الا اذا... اجبر على ذلك وبعد استخدام كل لغات الحوار والاقناع والتواصل".

وفي التفاصيل الامنية التي كشف عنها مؤخرا فان وقائعها تشير الى انه "قبل ايام معدودة كادت الامور ان تخرج عن السيطرة, وذلك اثر قيام الجيش باحتجاز زوجة السلفي المتشدد بلال بدر, براء غالب حجير اثر المعلومات التي اشارت الى تمكن بدر من مغادرة المخيم الى سوريا.

تضيف المصادر "ان الجيش التقط اشارات واضحة بان اتصالات جارية بين بدر وزجته ,وان احتجازها جاء من اجل التحقق من تلك المعلومات التي تحدثت عن مغادرته المخيم والاتصالات الدائرة بينه وبينها , ولم يكن القصد من احتجازها الاعتقال او السجن او حتى التوقيف , وانما التحقيق فقط" .

وعلى اثر ذلك "جرت استنفارات عسكرية لتلك المجموعات السلفية التي انتشرت في المخيم وقامت باستفزاز الجيش والاستنفار قبالة حواجزه والقيام باستعراضات عسكرية مع اطلاق نار وفوضى وتوتر وانتشار مقنعين وغير ذلك في المخيم خاصة في منطقة جبل الحليب المطل على المخيم حيث تتمركز نقطة عسكرية للجيش مع عدد من الدبابات" ..

في المقابل "حرك الجيش آلياته العسكرية واخرجها من دشمها ونشرها في محيط مواقعه واعلن حالة الاستنفار العامة".

بدوره اجرى رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي اتصالات بعدد من رجال الدين في المخيم وبالمسؤولين الفلسطينيين وبالشيخ جمال خطاب ومع "عصبة الانصار" وقيادتي "حماس" و"فتح" وابلغ الجميع بان "الجيش لن يسمح باي شكل من الاشكال وتحت اية حجة او ذريعة مهما كانت باي تمادي او استفزاز من اي نوع لعناصره مهما كان حجمه".

وشدد العميد حمادي في اتصالاته على "ان براء غالب حجير ستخضع للتحقيق في ملف محدد وعندما ينتهي التحقيق معها ستعود الى المخيم وليس اكثر وهي ليست موقوفة انما هي قيد التحقيق " .مضيفا "ان اي استعراض من قبل اية مجموعة سلفية مسلحة لن يؤدي الى ان يتراجع الجيش عن قراره بالتحقيق مع حجير ..فلا تدعوا الامور تخرج عن السيطرة وحكموا العقل قبل فوات الاوان ".

مصادر "امنية" تشير الى انه "بعد اتصال العميد حمادي تحركت الاتصالات الفلسطينية-الفلسطينية داخل المخيم على اعلى المستويات واثمرت عن سحب المسلحين وعودة الهدوء وانهاء التوتر".

وتلفت "المصادر" الى "ان الجيش اللبناني لا يكن للفلسطينيين اية ضغينة وحريص على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني في المخيمات كحرصه على الشعب اللبناني ويعاملهم كما يعامل اللبنانيين وان الجيش ليس بوارد اي تضييق من اي نوع عليهم لا في عين الحلوة ولا في غيرها وانه بصدد التعاون وتسهيل امور الحياة اليومية لهم حتى ابعد مستوى...ولكن اذا بدر من الجيش اي شيء وقام بتضييق ما او اتخذ في محيط عين الحلوة اي اجراء ..فان السبب في ذلك يكون مصدره المجموعات المسلحة في المخيم ..وذلك على غرار ما حصل في قضية فرار المطلوبين وخروجهم الملتبس من عين الحلوة وما اعقب ذلك من توتر في المخيم .

"فتح" ترد

بالامس القريب احتفلت حركة "فتح" بذكرى انطلاقتها واقامت مهرجانا شعبيا سياسيا حاشدا في مدينة صيدا, (داخل ملعب رياضي مغلق) وفي نفس المكان الذي كانت قد اقامت فيه حركة "حماس" احتفالها الشعبي الحاشد في ذكرى انطلاقتها قبل نحو اسبوعين .

"مصادر" فلسطينية تؤكد ان "عودة الفصائل الفلسطينية الى صيدا واقامة الاحتفالات الشعبية السياسية فيها له اكثر من دلاله في هذه الظروف واهمها رمزية صيدا في الوجدان الفلسطيني كعاصمة للجنوب وعاصمة للمقاومة وحاضنة للشعب الفلسطيني ولقضيته المركزية فلسطين , وفي تلك العودة الى صيدا حنين الى ذاك الزمن الذي كانت فيه فلسطين هي القبلة الوحيدة لكافة القوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية".

الا ان "المصادر" تشير الى "ان اقامة حركة فتح لمهرجانها في نفس المكان الذي اقامت فيه حركة حماس مهرجانها في صيدا ليس بريئا" بالمطلق ,كما ان الحشد الشعبي الذي كان في الملعب وقد قارب ال 7000 فلسطيني من المخيمات فيه اكثر من رسالة الى الفصائل الفلسطينية المعنية في عين الحلوة وفي كل المخيمات بانها ما زالت تشكل عصب المخيمات وام الصبي ولن تشيخ او تهرم".. كما "ان المهرجان نفسه وبالحشد الشعبي الذي شارك فيه رسالة الى اللبنانيين بان فتح بما تمثل من اعتدال ما زالت قوية وقادرة وثابتة شعبيا وعسكريا في كل المخيمات".

المصدر : محمد صالح - الاتجاه