الحراك الفلسطيني اللبناني يتواصل دعماً لانتفاضة القدس

السبت، 17 تشرين الأول، 2015

تواصلت يوم أمس المسيرات والاعتصامات دعما لانتفاضة الشعب الفلسطيني، وألقيت كلمات أكدت على خيار المقاومة حتى تحرير كل فلسطين.

وفي هذا الإطار، نظّم «اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني» (أشد) اعتصاما شبابيا وطلابيا امام مقر الأمم المتحدة في بيروت، تخلّلته مشهدية «الانتفاضة»، وشارك فيه ممثلون عن الفصائل والقوى السياسية والشبابية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الشباب والطلاب.

بداية، رحّب عضو قيادة الاتحاد محمد حسين بالمشاركين، ثم تحدث مسؤول الاتحاد في لبنان يوسف احمد فقال: «إن قضية المقاومة ومواجهة الاحتلال هي قضية متجذرة في الأجيال الفلسطينية التي ستبقى ترفض والاحتلال ومستعدة للتضحية دوما في سبيل حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وبتضحياتهم اليوم يرسمون طريق الانتفاضة الثالثة».

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب كلمة فلسطين فاعتبر أن «الانتفاضة تقدم للجميع فرصة ثمينة من اجل الوحدة وانهاء الانقسام ببناء الاطر الوطنية التي تحتضن وتدير العمل الانتفاضي بقيادة موحدة في الضفة وغرفة عمليات مشتركة في غزة وحركة لاجئين تساند الفعل الانتفاضي في اطار استراتيجية جديدة في التعاطي مع اسرائيل تبدأ بالغاء اتفاقي اوسلو وباريس الاقتصادي، ووقف التنسيق الامني وإلغاء اتفاق».

وشدّد عضو قيادة «اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني» أيمن مروة بإسم المنظّمات الشبابية اللبنانية على «اهمية الوحدة الوطنية ، وتفعيل كل اشكال المقاومة من اجل التخلص من الاحتلال الذي يرتكب ابشع المجازر وينهب الارض الفلسطينية».

وألقت عضو قيادة الاتحاد ليليان سمراوي نص مذكّرة موجهة الى امين عام الامم المتحدة دعت الى «توفير حماية دولية للفلسطينيين».

ثم التقى وفد من المعتصمين بممثل الامين العام للامم المتحدة في بيروت كريم خليل، الذي تسلّم نسخة عن المذكرة، واعدا بنقل ما جاء فيها الى مسؤولي الامم المتحدة.

وانطلقت مسيرة شعبية حاشدة، من امام ملعب ابو جهاد الوزير، في مخيّم عين الحلوة، دعما للمرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى، بدعوة من المبادرة الشعبية الفلسطينية ، وألقيت كلمات شدّدت على «قدسية القضية الفلسطينية وان البوصلةً لابناء مخيّمات الشتات هي فلسطين وعاصمتها القدس»، وندّدت «بالاعتداءات السافرة للعدو وانتهاك حرمة المسجد الاقصى المبارك والممارسات الوحشية بحق المقدسيين التي يندى لها جبين الانسانية ولا يحرك العالم ساكنا لوضع حد لها».

وتحدّث عضو قيادة «التنظيم الشعبي الناصري» محمد ضاهر بإسم الأحزاب اللبنانيه فقال: شعب فلسطين يدافع عن شرف الامة العربية مرة بالحجر ومره بالزيت المغلي ومرة بالسكين.

وتحدّث بإسم الجنوب المقاوم عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» بسام كجك فقال: أيها الفلسطنيون انجبوا اطفالا ليكونوا رجال المستقبل السلام لاهلنا في فلسطين والى رمات الحجارة والساكيين.

كلمة فلسطين ألقاها أمين سر قيادة الساحة لـ«منظّمة التحرير الفلسطينية» وحركة «فتح» فتحي أبو العردات فقال: سنبقى الحريصين على أمن شعبنا في المخيّمات وخاصة عاصمة الشتات عين الحلوة وقد اتفقنا نحن وجميع القوى الفلسطينية الوطنية ؤالاسلامية الحفاظ على أهلنا وشعبنا ولن نسمح لأحد العبث بأمن المخيّم وسنبقى مع كل القوى نعمل في الليل والنهار على امن المخيّم والجوار ولن تكون المخيّمات الا واحة امن وامان لحين عودتنا الى ديارنا.

ولمناسبة «جمعة الغضب الفلسطيني» نُظّمت مسيرة فصائيلية شعبية عقب صلاة الجمعة في مخيّم برج البراجنة، انطلقت من أمام جامع الفرقان باتجاه مقبرة المخيّم.

وألقى ممثل «القيادة العامة» سليمان عبد الهادي كلمة قال فيها: «اليوم تنظر الى عيون شبابنا وترى السعادة والعنفوان في عيونهم وترى الامل لتحرير كل فلسطين، هذا نتاج عن الاداء السياسي التي تقوم به الفصائل الفلسطينية، وهو ليس كافياً اليوم بل نريد المزيد تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني من هنا علينا العودة الى البرنامج الوطني الاساسي لهذه الثورة المعاصرة».

ثم ألقى ممثل الحملة الدكتور ناصر حيدر كلمة أكد فيها «أن ما من قوة تحمي المقاومة وتحصن الانتفاضة كقوة الوحدة، وما من أمر يضعف المقاومة والانتفاضة اكثر من الانقسام».

وفي البرج الشمالي في صور، نظّمت حركة «فتح» مسيرة جماهيرة حاشدة جابت شوارع المخيّم.

بداية، رحّب مسؤول اعلام «فتح» في صور محمد بقاعي، ثم ألقى مسؤول إعلام حركة «أمل» في اقليم جبل عامل صدر الدين داوود كلمة القوى والاحزاب اللبنانية قال فيها: «إن انتفاضة فلسطين تقول لكل العرب أن تحرير فلسطين هو الاساس وأن الصراع الحقيقي هو مع العدو الاسرائيلي».

وألقى كلمة «فتح» أمين سر اقليم لبنان رفعت شناعة فاعتبر «أن قضيتنا دخلت مرحلة جديدة رسم معالمها السياسية الرئيس ابو مازن عندما قال نحن نعلن فلسطين دولة تحت الاحتلال، وهذا يعني أننا اليوم لم نعد سلطة وليس هناك اتفاق اوسلو وانما دولة تحت الاحتلال يعترف فيها العالم».

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل في تصريح له بعد «اللقاء التضامني» الذي نظمته السفارة ألإيرانية في بيروت بحضور رئيس «لجنة الامن القومي» في ايران علاء الدين بروجردي، بمشاركة سفير دولة فلسطين اشرف دبور وسفير إيران محمد فتحعلي: «إن شعب فلسطين اختار لنفسه طريق المقاومة والانتفاضة لانهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة وبناء الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، ولن نسمح لاحد في الالتفاف على الانتفاضة او وقفها».

وعقد «اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني» في صيدا اجتماعاً برئاسة أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، وصدر عن المجتمعين بيان رأوا فيه «أن انتفاضة السكاكين جسدت وحدة الشعب الفلسطيني، كما شكلت رداً على المشروع الأميركي الصهيوني الهادف إلى تفتيت دول المنطقة»، داعياً «إلى تظاهرة شعبية في مدينة صيدا عند الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء المقبل في ساحة الشهداء بالمدينة».

وعقدت «لجنة التنسيق اللبنانية الفلسطينية» اجتماعها الدوري في مقر قيادة حركة «أمل» في مدينة صور، ناقشت فيه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وأكد المجتمعون أن «المطلوب اليوم حشد كل الطاقات لدعم الانتفاضة وفضح جرائم العدو الصهيوني الذي يرتكبها بحق الاطفال والعزل من الشعب الفلسطيني».

المصدر: اللواء