الحراك الفلسطيني: لا مساومة
الجمعة، 12 شباط، 2016
أعلنت «خلية الازمة» الفلسطينية أن «لا مساومة مع «الأونروا» على المطالب المحقة،
وأن التحركات الاحتجاجية مستمرة ومتصاعدة حتى تتراجع الوكالة عن قرار تقليص خدماتها».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته «خلية الأزمة» أمام المقر الرئيسي لـ «الاونروا»
في بيروت في إطار البرنامج الذي حددته لتصعيد تحركاتها الاحتجاجية، بمشاركة ممثلين
عن القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية.
تحدث في المؤتمر عدد من ممثلي القوى الفلسطينية واللجان الشعبية، ووجه المتحدثون
نداء إلى «الأونروا» والدول المانحة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل تخصيص موازنة
ثابتة لـ «الأونروا» كسائر المنظمات الدولية، كي لا يبقى اللاجئون الفلسطينيون عرضة
للابتزاز السياسي من قبل الدول المانحة.
كما طالبوا بالقيام بحملة دولية لتأمين التمويل الكافي لاستكمال إعمار مخيم
نهر البارد، وتوفير الأموال اللازمة للاستمرار في العمل بخطة الطوارئ الصحية والإغاثية
لأبناء مخيم نهر البارد إلى أن تنتهي عملية الإعمار بالكامل. ودعوا إلى إعادة تقديم
بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سوريا وزيادتها وتأمين خطة طوارئ صحية توفر
لهم التغطية الكاملة للاستشفاء، ورفع نسبة مساهمة «الأونروا» في الاستشفاء الصحي للاجئين
الفلسطينيين في لبنان، بحيث تصل إلى 100%. كما طالبوا بزيادة عدد المنح الجامعية التي
تقدمها الوكالة للطلاب الفلسطينيين في لبنان بما يلبي الحاجة، وزيادة عدد الصفوف والمعلمين
في مدارس الوكالة بما لا يزيد عن 40 طالبا في كل صف. ورفع مستوى التوظيف في كل مجالات
العمل في «الأونروا»، حسب المهمات المنوطة بها من الأمم المتحدة. وطالب اللاجئون أيضا
بإعادة النظر في المعايير التي تعتمدها الوكالة في التعاطي مع حالات العسر الشديد،
بالاستناد إلى المعايير الإنسانية الدولية، والعمل على استيعاب كل العائلات والأفراد
الذين يعانون من الفقر المدقع والذين ترتفع نسبتهم بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأكد نائب المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان احمد عبد الهادي باسم القوى
واللجان الشعبية أن «خلية الأزمة ستواصل تحركاتها السلمية والمضبوطة، بقرار فلسطيني
سياسي وشعبي موحد».
المصدر: السفير