الحراك الفلسطيني يتواصل في الجنوب... لتحييد المخيمات وإقرار الحقوق المدنية

الخميس، 07 تشرين الثاني، 2013

تتواصل التحركات الفلسطينية في الجنوب في أكثر من اتجاه... وفي هذا الإطار، استقبل العلامة الشيخ عفيف النابلسي وفداً من «الجبهة الشعبية القيادة العامة» برئاسة أبو عماد رامز، وجرى عرض الوضع الفلسطيني بشكل عام.

وقال الشيخ النابلسي: «إن الوضع الفلسطيني يدخل في دائرة الخطر الشديد نتيجة جملة من العوامل والأسباب المرتبطة بالتطورات في العالم العربي، وبدا من خلال القرار الأخير الذي يسمح لليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى، أن الاسرائيليين ما عادوا يحذرون ضغوطاً دولية أو قرارات دولية، ويرون أن الفرصة باتت سانحة أكثر لتهويد القدس وتهديم المسجد الأقصى».

من جهته، نفى أبو عماد رامز «مشاركة أي فصيل من الفصائل الفلسطينة إلى جانب المسلحين في سوريا». وقال:» تواصلنا مع حركة «حماس» في هذا الشأن، وأكدت أن العناصر التي تقاتل مع المسلحين قد تركت الحركة منذ فترة طويلة ولا علاقة للحركة بهم على الاطلاق».

وأشار رامز إلى «أن قضية مخيم اليرموك في سوريا ستنتهي قريباً، وما تبقى من الفلسطينين في المخيم سيجري العمل على اخراجهم مع بداية الأسبوع القادم باعتبارهم رهينة في أيدي المسلحين».

ومن مراسلنا في صور جمال خليل، أن قيادتي «جبهة التحرير الفلسطينية» و»حزب الشعب الفلسطيني» عقدتا اجتماعا مشتركا في مكتب الجبهة في صور، شارك فيه وفد عن الحزب، عضو اللجنة المركزية سكرتير اقليم لبنان ابو فراس أيوب واعضاء القيادة في لبنان شفيق شميسي واعتدال الغراب واحمد غنيم وابو حسن جمال، وعن الجبهة، عضو المكتب السياسي عباس الجمعة واعضاء القيادة في لبنان ابو محمد خالد وابو جهاد علي وأم أسامة جمعة، وبحث المجتمعون بإمكانيات تعزيز وتطوير علاقات التعاون فيما بينهم.

واعتبر المجتمعون «أن استمرار المفاوضات بصيغتها الراهنة في ظل الاستمرار في الاستيطان والتهويد بعيداً عن مرجعية قرارات الشرعية الدولية، والقبول بالرعاية الأميركية المنحازة لإسرائيل، يمنح الاحتلال فرصة تنفيذ مخططانه ومؤمراته التصفوية».

ورفض المجتمعون استمرار الانقسام الفلسطيني، ودعوا الى تطبيق آليات اتفاق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الشراكة والتعددية».

وفي صور أيضاً استقبل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى، وفــداً من «حزب الله» ضم مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب أبو وائل زلزلي، وأمين سر الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم،في إطار زيارات التواصل والتشاور في مختلف القضايا بين حركة الجهاد و»حزب الله»، وتفعيل العمل المشترك لمتابعة القضايا الإجتماعية والإنسانية التي تواجه مخيمات منطقة صور.

وناقش المجتمعون أخر التطورات السياسية في المنطقة، ودعوا إلى موقف فلسطيني لبناني مشترك لمواجهة كافة المشاريع التي تستهدف أمن واستقرار المخيمات والجوار». وطالب المجتمعون «الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين، والعمل على إنهاء كافة أشكال التمييز وتوفير كل المناخات الملائمة من أجل تحقيق حق العودة».

المصدر: اللواء