الحركة الإسلامية المجاهدة: لا بد من وقفة جادة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية
الخميس، 29 كانون الأول، 2011
اعتبرت الحركة الاسلامية المجاهدة في بيان لها إن اعتداءات العدو الصهيوني المستمرة ضد مقدساتنا وأهلنا في فلسطين والتي تتمثل في انتهاكات مستمرة لحرمة المسجد الاقصى، وحرق وتخريب عدة مساجد، ومنع رفع الأذان في مساجد أخرى في قرى وبلدات فلسطينية، إضافة إلى حملات الإستيطان المسعورة فوق أراضي القدس والضفة الغربية، وآخرها ما تخطط للقيام به دولة العدو الصهيوني في حي سلوان بالقدس المحتلة.. كل هذا لم يكفها بل أقدمت على خطوة لم تكن لتجرؤ بالإقدام عليها لو وجدت من يقف في وجهها ويمنعها من غيها وطغيانها، ألا وهي اعلان القدس الموحدة "عاصمة للشعب اليهودي" هذا مع استمرار اعتداءاتها المتواصلة ضد أهلنا في غزة من قصف شبه يومي للمنازل وورش العمل والساحات وغيرها من الأماكن التي يتم قصفها، مما يوقع العديد من الشهداء والجرحى ولا من مجيب لآهاتهم وأوجاعهم ومن هنا تؤكد الحركة الاسلامية المجاهدة على الأمور التالية:
أولاً: إن اعلان الكيان الصهيوني، القدس الموحدة بشطريها الغربي والشرقي " عاصمة للشعب اليهودي" يؤكد على أن كل ما قيل عن عملية أسموها بالسلام قد ثبت فشلها، وأن الكيان الصهيوني قد ضرب بعرض الحائط كل ما كان يقوله أنه قدم التزامات وتنازلات للسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.
ومن هنا لا بد من التوقف عن تبني سياسة المفاوضات ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع هذا الكيان الغاصب وتبني خيار الجهاد والمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها خيار المقاومة المسلحة.
ثانياً : إن ما أقدمت عليه الحكومات الصهيونية المتعاقبة من تشجيع وتبني لسياسة الاستيطان وقضم الأراضي، وما يقوم به المستوطنون الصهاينة حالياً بمباركة وتأييد من حكومة نتنياهو من وقاحة غير معهودة وهجمة استيطانية هستيرية في معظم أحياء القدس الشرقية والاعتداءات المتواصلة على المسجد الاقصى وحرق وهدم عدد من المساجد ومنع رفع الاذان في عدد آخر منها، ليؤكد على أطماع هذا العدو اللئيم الغير محدودة، ويعمل بالليل والنهار للسيطرة على كافة الأراضي في القدس والضفة الغربية وضمها لدولته المزعومة " اسرائيل"، ويسعى بشكل دؤوب لهدم المسجد الاقصى من خلال الحفريات المستمرة تحت الارض. كل هذا يضعنا أمام تحديات خطيرة لا بد من الوقوف بوجهها والتصدي لها بشتى السبل وعلى رأسها انتفاضة أهلنا في القدس والضفة الغربية لمواجهة الزحف الإستيطاني المستمر واعتداءات المستوطنين وانتهاك الحرمات.
ثالثاً : إن القصف والإعتداءات المستمرة على أهلنا في غزة الصمود وسقوط الشهداء والجرحى بشكل شبه يومي، وآخرها تهديدات كبار المسؤولين الصهاينة بتوجيه ضربة قاسية لغزة واجتياحها بالكامل ليوجب على كافة المجاهدين والمقاومين داخل غزة وخارجها الاستعداد لمواجهة هذا العدوان المحتمل بكافة الوسائل المتاحة.
رابعاً : تبارك الحركة الإسلامية المجاهدة لجميع الأسرى المحررين والذين خرجوا على دفعتين وناهز عددهم "1050 " أسيراً وأسيرة والذين تم تحريرهم من قبضة السجان الصهيوني وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل خط الجهاد والمقاومة وذلك من خلال عملية تبادل هي الأولى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني داخل فلسطين المحتلة.
وهذا يثبت للمرة الالف أن خيار الجهاد هو الخيار الأنجع لتحرير الأسرى كل الاسرى، ولتحرير فلسطين كل فلسطين من دنس يهود وعودتها إلى حضن الأمة الإسلامية، وأن طريق المفاوضات هو طريق عقيم لم يجلب لنا سوى التنازلات والإرتهانات ولم يحقق أية مكاسب تذكر.
المصدر: القضية