القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحريري: هناك اجماع لبناني على النأي بالفلسطينيين عن التجاذبات الداخلية والعربية

الحريري: هناك اجماع لبناني على النأي بالفلسطينيين عن التجاذبات الداخلية والعربية
 

الجمعة، 13 كانون الثاني، 2012

استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفدا من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني برئاسة رئيس الاتحاد في لبنان يوسف أحمد وضم الوفد أعضاء قيادة الاتحاد وممثليه في الجامعات والمعاهد اللبنانية. حيث بحث معها في ما يواجهه الشباب الفلسطيني في لبنان من صعوبات في التعليم الجامعي وفي تأمين عمل بعد التخرج.

وألقى أحمد كلمة بإسم الوفد عرض فيها الأوضاع الصعبة التي يعانيها الشباب الفلسطيني في لبنان ولا سيما في ظل حرمان الفلسطيني من حق العمل. واعتبر أن استمرار حرمان الخريجين الفلسطينيين من حق العمل يؤدي الى تفاقم مشكلة البطالة في الوسط الفلسطيني بمختلف فئاته المهنية لافتا الى أن نسبة البطالة بين الفلسطينيين في لبنان وصلت الى 56 %، وأن نسبة من هم دون خط الفقر بلغت 66%. واكد ان الشباب الفلسطيني متمسك بحق العودة وبرفض التوطين والتهجير، ولكنه في الوقت نفسه يرفض استمرار سياسة التمييز بحق الفلسطينيين في لبنان. ورأى أن المطلوب التأسيس لعلاقة سليمة بين الدولة اللبنانية والوجود الفلسطيني في لبنان، تحقق العدالة وتزيل الغبن من خلال انجاز التعديلات القانونية في المجلس النيابي بما يصحح الظلم والخلل التاريخي وان يسمح للفلسطيني بالعمل في جميع المهن.

كما عرض الوفد مع الحريري أزمة التعليم الجامعي التي يعاني منها الطلبة الفلسطينيون في لبنان بفعل ارتفاع الأقساط في الجامعات الخاصة، ووضع الوفد الحرير ي في اجواء الحملة التي يقودها اتحاد الشباب الديمقراطي باتجاه الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل بناء جامعة فلسطينية في لبنان.

الحريري

وفي كلمة لها أمام الوفد أكدت الحريري أن العمل من اجل اعطاء الحقوق المدنية والانسانية للفلسطينيين في لبنان هو مسار تراكمي وله عدة آليات وقال: المظلومية لا تقع فقط على الفلسطينيين في لبنان، فكما تعرفون لبنان كله ضحية وأغلبية الشعب اللبناني ضحية، هذا الشعب تحمّل كل نتائج الصراع العربي الاسرائيلي وما زال، وقضيتكم بالأساس هي قضية عالمية.. ونحن عندما بدأنا بمقاربة الملف الفلسطيني قبل سنوات استخدمنا عبارة الحق الانساني للوجود الفلسطيني في لبنان والذي له علاق بحق العمل والعيش الكريم وبالصحة وبكل القضايا.. ونحن سنتابع هذا العنوان، لكنه موضوع معقد بسبب التراكمات السابقة. وانا لااعتبر أن هناك انجاز تحقق بفصل الجانب الأمني للوجود الفلسطيني في لبنان عن الجانب الإنساني ولم يعد تناول الوجود الفلسطيني في لبنان من منظار امني فقط كما كان في السابق، واصبحت هناك مقاربة لهذا الوجود على أن الفلسطينيين في لبنان لديهم حاجات يومية وحقوق انسانية.. وأعتقد اننا قطعنا مرحلة متقدمة وعلى الأقل في صيدا لأنها في الأساس مدينة حاضنة للقضية الفلسطينية.

واضافت: أعتقد اننا في الطريق الصحيح، وان هناك دوراً تقومون به ويجب أن تتابعوا به كفلسطينيين في تثبيت الاستقرار والهدوء في المخيمات وعدم الانجرار الى اي نوع من التصادم الفلسطيني – الفلسطيني.. ونستطيع القول انه في العلاقة الفلسطينية – اللبنانية هناك جانب ايجابي كبير، وهناك اجماع لبناني على النأي بالفلسطينيين عن التجاذبات اللبنانية الداخلية. وهناك اجماع لبناني حول الحق الانساني للفلسطينيين في لبنان وهذا طرح على طاولة الحوار، وموضوع السلاح الفلسطيني له سكته للمعالجة وهذا يتابع من قبل الدولة.. ما يعنينا هو الوجود الفلسطيني كشعب وناس موجودين على الأرض اللبناني كيف يمكن أن ننأى بهم عن التجاذبات الداخلية اللبنانية – اللبنانية، او العربية – العربية.

واعتبرت الحريري أن خطوة المصالحة الفلسطينية التي تمت في القاهرة ممتازة، ويحاول الأخوة الفلسطينيون أن يعكسوها على الوجود الفلسطيني في لبنان وهذا امر مهم.

وفي ختام اللقاء قدم الوفد الى الحريري مجسما لخارطة فلسطين والكوفية الفلسطينية.