القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحنفي: نشعر بقلق شديد إزاء انهيار الوضع الاقتصادي اللبناني والتصريحات العنصرية تجاه اللاجئين الفلسطينين

ما نستغربه هو أن يكون هناك سلوك أو مقاربة خاطئة لمعالجة الانهيار الاقتصادي


متابعة لاجئ نت || الثلاثاء، 23 آذار، 2021

قال مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، محمود الحنفي، في حديث صحفي "نتابع تدهور الأوضاع الاقتصاية والاضطرابات السياسية وانهيار الوضع المالي الصعب الذي يعيشه لبنان، ونشعر بقلق شديد إزاء هذا الوضع الذي يؤثر علينا كفلسطينيين بشكل مباشر، خاصة أنّ رفاهية لبنان واستقراره ينعكس علينا إيجابًا".

وأضاف الحنفي، أنّ "الأوضاع الاقتصادية والوصول إلى المواد الغذائية أضحت صعبة في هذه الأيام، ولأسباب كثيرة. ما نستغربه نحن إزاء هذا الوضع الصعب والظروف البائسة التي يعيشها لبنان، أن يكون هناك سلوك أو مقاربة خاطئة لمعالجة هذه القضية، من قبيل أن يتم التمييز بين الفلسطينيين واللبنانيين، الذين هم أساسًا يعيشون الظروف نفسها".

وأوضح حنفي، أنّ "ذهاب الفلسطيني إلى تعاونية هي عملية مشاركة في عملية الدفع المالي لقاء حصول اللاجئ لغذائه، شأنه شأن المواطن اللبناني".

وتابع: "مفتاح علاج هذه المشكلة، تكون باحترام حقوق الإنسان والمساواة والإحساس بالكرامة الإنسانية".

وأكد حنفي، أنّ "التعامل بهذه المقاربة الخاطئة واستخدام التصريحات العنصرية، لا تحلّ المشكلة الاقتصادية في لبنان"، داعيًا إلى "إيقاف إطلاق هذه التصريحات وعدم الخوض فيها لأنها قد تؤدي إلى نتائج كارثية".

وأشار حنفي، إلى أنّ "الممارسات العنصرية تدلّ على أنّ إطار العلاقة بين الدولة اللبنانية واللاجئين الفلسطينيين هي في الأساس علاقة غير سليمة، من حيث التمييز العنصري حينًا والمنع من العمل والتملك، والنظرة للفلسطيني بنظرة أمنية لا إنسانية، كل هذه الأمور توفرأرضية خصبة لإطلاق مثل هكذا تصريحات. لأنه لو كانت الدولة في الأساس تتعامل مع الفلسطيني نظرة إنسانية لما سمحت بخروج مثل هكذا تصريحات أو ممارسات تجاه الفلسطينيين".

وحذر مدير المؤسسة الحقوقية، من أنّ "تمادي هذه التصريحات، قد تؤسس وتهيئ الأرضية، لأعمال عنف قد تقع وأعمال تمس بحقوق الإنسان".

وكان الفنان اللبناني زين العمر قد أثار حفيظة لبنانيين وفلسطيين بإطلاقه عدد من التغريدات التي يتهم فيها اللاجئون (سوريون وفلسطينيون) بالمسؤولية عن الأوضاع التي آل إليها لبنان، ما استدعى إلى إطلاق منشورات وتغريدات للرد عليه.

كما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لعناصر أمنية لبنانية من جهاز "أمن الدولة"، تطلب فيه الهوية اللبنانية لتوزيع بعض المواد الغذائية المدعومة من الدولة على المواطنين اللبنانيين حصرًا دون اللاجئين أو النازحين أو الأجانب.

وظهر في الفيديو، امتناع عنصر "أمن الدولة" من إعطاء الأرز لسيدة من عاملات المنازل الأجانب، كانت قد طلبت منه الحصول عليه، إلا أنه ردّ عليها بإبراز الهوية، ثمّ أشار إليها للذهاب بعيدًا، فيما طلب من متبضعين غيرها إبراز الهوية اللبنانية لإعطائهم الأرز المدعوم لتأكيد جنسيتهم.

ويعتبر هذا التصرف "العنصري" في بلد ينهار اقتصادياً بشكل متسارع، ليس الأول من نوعه، إنّما كان قد سبقه تصريحات من سياسيين ونشطاء طالبوا فيه بالامتناع عن توزيع اللقاح على اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، وتوزيعه على الشعب اللبناني ، وذلك من باب الأحقية، وفق قولهم، الأمر الذي رفضته الحكومة اللبنانية وهيئة الحوار اللبناني الفلسطيني، محذرين من خطورة ذلك.