
متابعة – لاجئ نت|| الأحد، 01 أيار،
2022
أشار الأستاذ في القانون الدولي وحقوق الإنسان
محمود الحنفي لـ"لاجئ نت" بأن العمال الفلسطينيين في لبنان هي الطبقة المهمشة
والأكثر معاناة في الشعب الفلسطيني لأكثر من سبب، والسبب الأول ان الفلسطيني يحرم من
قطاعات واسعة من العمل، والفلسطيني عندما يعمل بأمر واقعي وليس بأمر قانوني ويتوقف
على رب العمل ولكن من دون وجود أمان وظيفي وبالتالي فهي معاناة بحد ذاتها تعرضه للابتزاز
والراتب المتدني والطرد التعسفي من العمل وما الى ذلك.
أما السبب الثاني حسب الحنفي هي الازمة
الاقتصادية التي يعاني منها لبنان عامة والفلسطيني بشكل خاص، وهذه الازمة حادة وقاسية
على اللبناني فكيف هو الحال مع الفلسطيني الذي يعاني من قبل الازمة الاقتصادية.
واعتبر الحنفي بأن السبب الثالث مرتبط بأزمة
الاونروا والجهات المانحة والمشغلة للفلسطيني، حيث ان الاونروا وان كان دورها اغاثة
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لكن عدد الموظفين فيها لا يتعدى الـ3000 موظف وبالعكس
تراجع العدد مع تقليصات الكثير من الوظائف وبالتالي هذه النسبة مقارنة مع عدد اللاجئين
الفلسطينيين المسجلين لديها لا تساوي شيء.
وتابع الحنفي بأن هناك ازمة حقيقة يعاني
منها العامل الفلسطيني في لبنان وهذه الازمة هي ازمة مزمنة وليست ازمة ارتبطت بأزمة
اقتصادية لبنانية، وكل الجهود التي بذلت لتحسين وضع الفلسطيني لجهة العمل فشلت بسبب
سياسة لبنان وسياسة الاونروا.
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في
12 مخيما و156 تجمعا في محافظات لبنان، وفق إحصاء أجرته إدارة "الإحصاء المركزي
اللبنانية" عام 2017.لكن التقديرات تشير إلى انهم 300 الف.
وفي لبنان، هناك شرط العضوية النقابية للتمكن
من العمل في العديد من مجالات الأعمال، وخاصة الصحة والمحاماة، إذ يُسمح للمواطنين
اللبنانيين فقط أن يصبحوا أعضاء نقابيين، ولا يُمنح هذا الحق للاجئين الفلسطينيين.