القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«الحوار اللبناني ـ الفلسطيني»: استضافة مؤقتة مؤقتة مؤقتة

«الحوار اللبناني ـ الفلسطيني»: استضافة مؤقتة مؤقتة مؤقتة
 

الثلاثاء، 25 كانون الأول، 2012

أكدّ وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن «لبنان لن يقفل حدوده في وجه أي نازح سوري او فلسطيني». ولفت رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» خلدون الشريف إلى أنّ «أعداد الذين نزحوا أخيراً من مخيم اليرموك ليست بالضخامة التي تصوّر للناس». واشار إلى أنّ «هناك اتفاقاً على أن تنظم عودة هؤلاء فور توافر الظرف الآمن لعودتهم».

كلام أبو فاعور والشريف جاء خلال اجتماع في السرايا الحكومية أمس حضره سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.

وشدّد أبو فاعور إثر الاجتماع على أنه «تمّ الاتفاق في مجلس الوزراء وفي المداولات السياسية التي تحصل على ضفافه، على أنّ إقفال الحدود غير ممكن أخلاقياً وإنسانياً وأخوياً، وغير قابل للتطبيق واقعياً لأنّ إقفال الحدود معناه تشجيع العبور غير الشرعي إلى لبنان».

وقال: «اتفقنا مع السفير الفلسطيني والفصائل على أن يكون النزوح الفلسطيني مؤقتاً، وفور استتباب الوضع الامني نأمل ونتمنى عودة عكسية من لبنان إلى سوريا، وهذا ما اتفقنا عليه».

أضاف: «بذلك، نحفظ الوضع الفلسطيني والاستقرار اللبناني ونعفي العلاقة اللبنانية - الفلسطينية التي تطورت في الفترات الاخيرة بشكل قياسي، من المخاوف والهواجس».

وأشار إلى «إشارات ايجابية وبعض الوعود في موضوع المساعدات الدولية للحكومة في مساعدة النازحين»، لافتاً إلى أنّ «العبء الاساسي هو عبء الصحة الذي يحتاج إلى تقديمات واضحة».

وفي شأن طلب النازحين الفلسطينيين بألّا تحدد إقامتهم بأسبوع، أوضح أنه «تتم معالجة هذا الأمر من الأمن العام وأتصور أنه حصلت تسهيلات واتصالات للتخفيف من معاناة الفلسطينيين النازحين مع الإبقاء على وضعيتهم القانونية كلاجئين». واعتبر أنّ «التحدي الأخطر الذي يواجه الحكومة والدولة ليس الموضوع الفلسطيني فحسب، بل موضوع النزوح بشكل عام».

وعن الضمانات لعودة الفلسطينيين، قال أبو فاعور: «حياة الفلسطيني في سوريا إذا ما قورنت بحياة الفلسطيني في لبنان فأنت تقارن النعيم بالجحيم، فالفلسطيني في سوريا يعيش مرتاحاً ويقدر أن يدخل الى الدولة ويتبوأ اي منصب ولا يجد المعوقات الموجودة في لبنان، والدولة تتوقع أن يعود النازحون الفلسطينيون والسوريون في يوم من استتباب الأمن في سوريا».

أمّا الشريف فأكّد «بذل كل الجهود لتأمين التمويل الدولي للأونروا التي تقع على عاتقها مسؤولية إغاثة الفلسطينيين، والدولة لم تقصر في استقبال النازحين لا على المستوى الاداري ولا على مستوى الاتصالات لتأمين التمويل اللازم».

من جهته، طمأن دبور «الأخوة اللبنانيين إلى أنه لن تكون هناك مخيمات جديدة، وأن استضافة اخوتنا النازحين من مخيمات سوريا مؤقتة، مؤقتة، مؤقتة، وهذا قرار قيادي فلسطيني بالاتفاق مع الدولة اللبنانية».

المصدر: السفير