القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الخلافات الفلسطينية الداخلية تؤجج وضع "عين الحلوة" وعبوة استهداف "اللينو" ســـلّمت لمخابرات الجيـش

الخلافات الفلسطينية الداخلية تؤجج وضع "عين الحلوة" وعبوة استهداف "اللينو" ســـلّمت لمخابرات الجيـش
 

الجمعة، 23 آذار، 2012

ذكرت مصادر فلسطينيّة في مخيّم عين الحلوة لـ "المركزية" أن "العبوّة الناسفة التي تم اكتشافها في عين الحلوة (والتي كانت تستهدف قائد "الكفاح المسلح" الفلسطيني العميد محمود عيسى الملقّب بـ"اللينو") تم تسليمها الى مخابرات الجيش اللبناني في صيدا بعد وقت قصير حيث بدأت التحقيقات عن الهاتف وأرقامه الذي وجد داخل العبوّة وما إذا يمكن الوصول الى الجهة الفاعلة"، موضحة أن "العبوة وُضعت مع ساعات الصباح الاولى واظهرت كاميرات المراقبة، المنصوبة في المكان الذي يعتبر دائرة أمنيّة مغلقة، شابًا يقوم بوضعها قرب مستوعب النفايات يرتدي "قناعا وملثّماً ولم تظهر ملامح وجهه جيدا ويجري العمل على تبيانها عن قرب"، مؤكدة أنّ العبوّة الناسفة المكتشفة تعتبر الاكثر تطورا إلى الآن والاكبر قدرة تدميرية لو انفجرت". وأوضحت أنّ "الخبراء قدّروا وزن هذه العبوّة ما بين 15 الى 20 كلغ ما بين قذائف ومواد متفجرة بحيث تتحول الى تدميرية قاتلة على مسافة واسعة في المكان".

وقالت المصادر ان ما شهده المخيم امس جاء على خلفية اقدام قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب على تنحية العميد محمود عيسى المعروف بـ"اللينو" من مهامه القيادية في حركة فتح كقائد للكفاح المسلح الفلسطسني الذي تم دمجه في الامن الوطني بقرار صادر عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء عزام الاحمد وتحويله الى كتيبة باسم كتيبة شهداء عين الحلوة، حيث عين ابو عرب مكان "اللينو" العميد محمد السعدي قائدا للكتيبة المذكورة بعد رفض محمود عيسى الامتثال لقرار الاحمد بالدمج واصبح قائدا لقوات القسطل في فتح، وهو مركز كان يشغله.

واشارت الى ان ابو عرب زار سفارة فلسطين في بيروت واتصل بالاحمد وعباس وابلغهما القرار الذي اتخذه بتنحية "اللينو" ووضعه بإمرة السعدي في الكتيبة، فكان الرد التشديد على التزام الاوامر القيادية وتطبيقها بحذافيرها، وهو ما رفضه مجدداً "اللينو"، مطالباً بأن يكون هناك قرار موقع من الرئيس عباس ليقبل بدمج الكفاح المسلح.

وأوضحت المصادر ان ابو عرب تلقى من رام الله قراراً موقعاً من عباس بدمج الكفاح المسلح والمقر العام في تشكيلة الامن الوطني برئاسة ابو عرب، كما تم الاتفاق عليه في السفارة الفلسطينية في بيروت باشراف الاحمد وحضور "اللينو" والمقدح وابو العردات والسفير اشرف دبور، مؤكدة ان القرار ينص على دمج كل الوحدات العسكرية والامنية التابعة لفتح داخل الامن الوطني وفيه تعيين اللواء خالد الشايب رئيس اركان عمليات الامن الوطني والعقيد ابراهيم المقدح قائدا لكتيبة القدس في الجهاز المذكور وهو شقيق اللواء منير المقدح الذي عين عضوا في المجلس العسكري لحركة فتح في لبنان، وسوف تسند اليه مهمة امنية رفيعة، على حد ما ذكرت المصادر التي اشارت الى مهمات اخرى في القرار رافضة الافصاح عنها.

ونوهت المصادر بالتزام اللواء منير المقدح بقرارات القيادة وقبوله بحل المقر العام الذي كان يترأسه والذي دمج في الامن الوطني، من دون اي اعتراض من المقدح مؤيداً التشكيلة الجديدة ومعلنا التزام اوامر عزام الاحمد والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واكدت المصادر ان الوضع الذي يمر فيه مخيم عين الحلوة دقيق للغاية وهناك من يسعى لزجه في اشكال مع الجيش وهذا ما تتنبه له القيادة الفلسطينية في رام الله وقيادات فتح في لبنان، مشيرة إلى ان التحركات التي شهدها خلال الايام الثلاثة الماضية لم تكن بريئة، وهي أصلاً بدأت ضد تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وللمطالبة بتخفيف الاجراءات التي اتخذها الجيش حول عين الحلوة، ثم انحرفت عن اهدافها بعدما اندس مشبوهون بين المتظاهرين وراحوا يرشقون حواجز الجيش بالحجارة، مما استدعى تدخلا رفيعا من رام الله لمنع تفجير لغم في المخيم او بين المخيم والجوار اللبناني.

أما بالنسبة لمسيرة القدس التي يتم التحضير لها فإنّها مازالت قائمة في موعدها، بحسب المصادر، وستتوجّه إلى الحدود اللبنانية – الفلسطينية في "يوم الأرض" في 30 آذار، علمًا أنّ قوى لبنانية تشارك فيها فضلا عن القوى الفلسطينية، الا انه لم تتحدد بعد وجهة وصول المسيرة الى الحدود أهي إلى مارون الراس أم إلى بوابة فاطمة أم إلى منطقة سهل الخيام البعيدة عن الحدود حتى لا يحصل ما حصل العام الماضي قرب مارون الراس من مواجهات أدّت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وجرح العشرات من الذين كانوا يشاركون في احياء ذكرى نكبة فلسطين".

المصدر: المركزية