الدراجات النارية تنغص على ابناء عين الحلوة صيامهم
الثلاثاء، 31 تموز، 2012
اصحاب "الجوغ" اي الدراجات النارية وطبعا ليس كلهم كي نكون منصفين أبوا الا ان ينغصوا علينا حلاوة هذا الشهر الكريم المبارك المفعم بالخير والبركة والتآخي، فكلنا يعاني يوميا من هذه المصائب والبلاوي التي تنهال علينا من كل حدب وصوب وهذه الدراجات النارية والتي وللأسف بدل ان تكون في خدمة الانسان نحو الخير.. تتحول في ليل الى جحيم لا يطاق تجعل حتى التفكير في النوم شيئا شبه مستحيل في هذه الليالي المباركة، فها هم ابطال "الجوكات" يسرقون النوم من جفون كبار السن والمرضى والنساء والاطفال وحتى المتهجدين واهل القيام والعبادة تحرمهم هذه الجولات الليلية لهذه الدراجات من لذة هذه العبادات، فمنذ اللحظة التي ينطلق فيها آذان المغرب يبدا التخطيط لهذه الغارات الليلية والتي تشمل كل شارع وزقاق لتبدأ حكاية مخيمنا مع هذه المأساة ثم لتنطلق بعد الافطار جحافل "الموتسيكلات" لتصول وتجول في شوارع المخيم غير عابئة لا بأطفال ولا ماره ولا حتى القطط التي اصبح مرورها نادرا في الشوارع خوفا من الدهس والمعس ولان القطط تدرك انها غير "مدعومة" من المؤسسات الطبية ولا حتى التنظيمات وانه ليس لها اي "ظهر" يحميها....اما رواد الشوارع فحدث ولا حرج فيكفينا ان شوارعنا لا تكاد تكفي للمارة فيصبح على المشاة حينها التنبه والتيقظ من ان يصبحوا هدفا "للنطح" والدهس، فها هو هذا الاب يرصد بعينيه يمينا ويسارا قبل ان يحاول قطع الشارع الى الناحية الاخرى وعلى الفتاة والام ان تحرص ان لا تصبح وجها لوجه مع هذا الوحش الحديدي الذي يخرج من لا شيء ليصبح خطرا داهما وكم شهدنا من حالات الدهس اليومية خاصه في ليالي رمضان والاعياد والمصيبة ان الموضوع لا يقف عند هذا الحد بل تستمر هذه الغارات الى اوقات السحور حيث يتفنن ركاب هذه الدراجات في طرق الازعاج المختلفة فمنهم من يطلق ابواق الجوغ بأشكالها المختلفة منها صوت البقرة والاسعاف والغرغره والنعيق والزعيق وصوت الكولهات وغيره وغيره من الاصوات "الواعدة" ومنهم من يقوم بثقب الاشكمون حتى يحصل على افضل الاصوات ازعاجا في سباق على جلب الشتائم والدعاوي من ضحايا الازعاج وربما تتجاوز هذه الشتائم سائق الدراجة لتصل الى ابويه وجديه وحتى "قرمية" عائلته كلها...ومنهم من يطلق اصواتا تشعرك للوهلة الاولى ان هناك امرأه على وشك الولادة.....او في مراحل الطلق الاولى والكثير الكثير من فنون الازعاج التي تتكفل بك بحيث يتم القضاء على كل فرصة نوم تحاول اصطيادها.. فإلى متى يستمر العبث بكرامات الناس وحقوقهم الأساسية؟ وهل سيبقى القيمون عندنا في حالة "مكتوفي الأيدي "ام سيتحركون لوقف هذه المهزلة وهذه الاستهانة بأعصاب الناس ومشاعرهم.... ارحموا ما تبقى من رمضان...ارحموا ما تبقى منا من مشاعر... ارحموا اطفالنا وشيوخنا ومرضانا والا ليس بعد الجوغ ذنب..
المصدر: ابن عين الحلوة - القضية