
السبت، 04 تموز،
2020
التقى وفد من الجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، أمس الجمعة، مع وزيرة العمل اللبنانية لميا يمين،
لبحث أوضاع العمال الفلسطينيين اللاجئين في لبنان.
وضم الوفد كلًا من
علي فيصل، أركان بدر، وعلي محمود، بحضور المديرة العامة لوزارة العمل مارلين عطا الله،
والمستشار بطرس فرنجية.
وشرح الوفد الأوضاع
التي يعيشها العمال الفلسطينيون في لبنان الذين تأثروا بالأزمة اللبنانية وتداعياتها،
آملا بنظرة لبنانية جديدة تجاه شعبنا وحقوقه الإنسانية انطلاقا من علاقات الأخوة التي
تجمع الشعبين الشقيقين.
وأكدوا على أن المدخل
لأي حوار مستقبلي يجب ان يكون على قاعدة التعاطي مع شعبنا وعمالنا وفق خصوصيته التي
لا يمكن لأحد أن ينكرها، كلاجئين مقيمين قسرا في لبنان، والأوضاع القانونية القانونية
تختلف عن أوضاع جميع الأجانب في لبنان.
ودعا الوفد الحكومة
اللبنانية إلى تفهم خصوصية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والسماح للعمال والمهنيين بحق
العمل بحرية وبدون إجازة عمل واستفادتهم من كافة الضمانات الصحية والاجتماعية، واستثناءهم
من أية إجراءات تضييقية تمس حرية العمل.
كما تناول اللقاء
الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على وكالة الغوث والتي كانت من نتيجتها أزمة مالية صعبة
تعيشها موازنة الأونروا ويجب علينا كفلسطينيين وعربا ومجتمع دولي العمل من أجل معالجة
أزمة وكالة الغوث ودفعها لزيادة خدماتها كافة وتبني حالة طوارئ اقتصادية وإغاثية وصحية
في إطار معالجة تداعيات أزمة كورونا.
وتم مناقشة تداعيات
صفقة ترامب نتنياهو بعناوينها المختلفة وآخرها خطة الضم الإسرائيلية التي تشكل عدوانا
صريحا على الحقوق الفلسطينية، أكد الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته على رفضه لها من خلال
التحركات الشعبية الموحدة التي شهدتها فلسطين والتي نأمل أن تتطور نحو انتفاضة شاملة
ضد الاحتلال والاستيطان في إطار استراتيجية نضالية فلسطينية تعمل على استعادة الوحدة
الوطنية لمواجهة صفقة القرن ومخطط الضم وصيانة حق العودة ورفض التهجير والتوطين.
وفي ختام اللقاء،
شدد الوفد على الموقف الفلسطيني بالنأي بالنفس بعيدا عن الأزمة اللبنانية وتداعياتها
والحرص على الأمن والاستقرار داخل مخيماتنا ومحيطها، متمنيا خروج لبنان من هذه الأزمة
ويعود للعب دوره الريادي في الإطار العربي دفاعا عن القضايا العربية والقومية وفي مقدمتها
القضية الفلسطينية.