الذكرى الخمسون لانطلاقة «فتح»..
الوحدة الفلسطينية

السبت، 03 كانون الثاني، 2015
أحيت حركة «فتح« الذكرى الخمسين
لانطلاقتها، فأقامت سلسلة مسيرات واحتفالات في المخيمات، تخللتها اضاءة شعلة الانطلاقة،
ورفعت فيها رايات فتح وصور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود
عباس. كما كانت كلمات عن المناسبة.
ابو العردات
في مخيم عين الحلوة (صيدا- المستقبل)
اقامت «فتح» مهرجانا حاشدا تخللته اضاءة شعلة الانطلاقة. وسبق الاحتفال عرض رمزي
لوحدات من فتح وكتائب شهداء الأقصى ومسيرة.
وفي كلمة له، قال امين سر قيادة
الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير، فتحي ابو العردات، «الوحدة
الوطنية الفلسطينية امانة سنحافظ عليها ونحميها لانها صمام امان لنا ولقضيتنا. هذه
الوحدة استطاعت ان تجنب شعبنا الكثير من الفتن والمآسي في المخيمات خاصة عين
الحلوة لذلك نحن نتمسك بها. ورأى ان فتح ستبقى موحدة وان الشعب الفلسطيني داخل
المخيمات وخارجها وفي كل الشتات هو شعب واحد. وتوجه بتحية الى «صيدا الشهيد معروف
سعد والرئيس الشهيد رفيق الحريري وطبيب الفقراء نزيه البزري وشهداء صيدا والجنوب
وشهداء المقاومة الوطنية، لانهم جميعا تقاسموا معنا لقمة الخبز وحبة الدواء
وتشاركوا معنا في اسمى ما يمكن الا وهو امتزاج الدم الفلسطيني بالدم اللبناني من
اجل فلسطين «.
وقال: سياستنا الثابتة في هذا البلد
هي اتباع الحياد الايجابي والحوار من اجل الحصول على حقوقنا الوطنية والاجتماعية
والانسانية. لذلك نبارك الحوار بين الاخوة في حزب الله والاخوة في تيار المستقبل
وبين كل مكونات الشعب اللبناني برعاية الرئيس نبيه بري. ونبارك ونتمنى عودة
المخطوفين العسكريين الى اهاليهم في هذا العام ونتمنى نهاية سعيدة لهم.
اللينو
وأقام القيادي الفتحاوي العميد محمود
عيسى «اللينو» احتفالا امام مقره في حي صفوري في المخيم تخللته اضاءة الشعلة وعرض
رمزي لمجموعة من المقاتلين التابعين له. وتطرق في كلمته الى الشأن الفتحاوي
الداخلي، فرأى انه «آن الأوان لشحذ الهمم والعمل لجعل المؤتمر السابع ولادة جديدة
لفتح لتأخذ طريقها ودورها الطبيعي في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني ودحر
الاحتلال الصهيوني. واعتبر ان ما تتعرض له المخيمات من استهداف بكافة اشكاله ما
كان ليحصل لو ان هناك درعا وطنية تحصن من الداخل وتمنع الاستهداف الخارجي.
مخيمات صور
في مخيمات منطقة صور، أحيا
الفلسطينيون الذكرى، ونظموا مسيرات جابت شوارع المخيمات لاسيما في الرشيدية والبرج
الشمالي والبص والقاسمية. وحمل المشاركون مجسمات للقدس والاقصى. واختتمت المسيرات
بايقاد شعلة الثورة.
والقى امين سر فتح في منطقة صور
العميد توفيق عبدالله كلمة فقال «المستفيد الوحيد من الإنقسام الفلسطيني هم
الصهاينة ومن خلفهم أميركا. وإسرائيل هي المستفيد الأول من قتل الجيوش العربية في
سوريا والعراق ومصر ولبنان، والخاسر الأوحد هو الشعب الفلسطيني وقضيته».
كما تخلل الحفل منبر مفتوح، قدم له
عضو قيادة حركة فتح في صور جلال ابو شهاب ثم توالى على القاء الكلمات كل من عضو
قيادة الجبهة الشعبية احمد مراد، ومسؤول الجبهة العربية في صور احمد فهد، وعضو
قيادة جبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة، ورئيس الهيئة الاسلامية الفلسطينية
للرعاية والارشاد الشيخ سعيد قاسم، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد
فقيه، ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبّال. واكدوا جميعا ضرورة تعزيز الوحدة
الوطنية الفلسطينية.
ونظمت فتح حفل استقبال لتقبل التهاني
والتبريكات في الذكرى الخمسين لانطلاقتها. وكان من ابرز المهنئين المفتي حبّال،
ووفد موظفي الانروا، ورؤساء بلديات ومشايخ وفعاليات ووفود شعبية.
البداوي
في مخيم البداوي، اقامت فتح مسيرة
جماهيرية جابت شوارع المخيم وانتهت امام مقر فتح حيث القى امين سرها في منطقة
الشمال ابو جهاد فياض كلمة قال فيها: «المعركة السياسية والدبلوماسية في الامم
المتحدة هي إحدى وسائلنا ضد الاحتلال الصهيوني من اجل طرده عن ارضنا واقامة دولتنا
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وطالب القيادة بالتوجه الى المؤسسات
والجمعيات الدولية وخاصة التوقيع على ميثاق روما والانضمام الى محكمة الجنايات
الدولية لمحاكمة ومحاسبة قادة الاحتلال الذين ارتكبوا الجرائم بحق ابناء شعبنا.
واكد الاهتمام والجهد الاستثنائي
بأمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان، مطالبا بالاسراع باعادة اعمار مخيم
نهر البارد، وتعويض اهالي الحي الجديد .
بعد ذلك اضاء ممثلو الفصائل والقوى
والاحزاب اللبنانية الشعلة.
المصدر: المستقبل