القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الرابطة الإسلامية في البقاع تدعو لرفع الصوت لإنقاذ الطلاب وتصدر بيانًا ضد أونروا

الرابطة الإسلامية في البقاع تدعو لرفع الصوت لإنقاذ الطلاب وتصدر بيانًا ضد أونروا


الثلاثاء، 24 أيلول، 2013

أصدرت الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في منطقة البقاع بياناً حول الواقع التربوي والتعليمي في مؤسسات الأونروا، طالبت من خلاله جماهير الشعب الفلسطيني وقواه لرفع الصوت ودعم كل الجهود الصدقة لحماية مستقبل الطلاب في ثانويات ومدارس الأونروا في البقاع، بيان الرابطة جاء بعد سلسلة من الخطوات التي إتخذتها إدارة الأونروا في المنطقة والتي عدتها الرابطة خطر يواجه الطلاب ومستقبلهم ويدفعهم لنفق مظلم يتعلق بمستقبل حياتهم.

وجاء في البيان الذي وصل نسخة منه لرابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان سلسلة من المطالب وجاءت على التالي :

• إن مصلحة طلاب شعبنا ومستقبلهم في سلم أولوياتنا، وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل المحافظة على واقع تربوي ملائم لهم.

نطالب إدارة الأونروا بالإعلان فوراً عن 3 وظائف "مدير مدرسة برنامج النازحين " في كل من بعلبك، برالياس وتعلبايا، وتعيينهم بأقصى سرعة وفق معايير المهنية والكفاءة.

• نطالب إدارة الأونروا بإعتماد كادر تعليمي لبرنامج النازحين مستقل عن الكادر الموجود في البرنامج اللبناني، وفق نظام التوظيف المعمول به.

• تحديد بشكل واضح المدة الزمنية للوظائف التي تم ملؤها مؤخراً بوظائف يومية، والإعلان عن وظائف ثابتة فوراً، وإعطاء مدة زمنية كافية ليتسنى للمرشحين تقديم طلباتهم، وإجراء مسابقات خطية يمكن التقييم من خلالها.

• فصل وظيفة "مدير التعليم" عن وظيفة موجه العلوم في البقاع وبيروت، والتي يجمعهم موظف واحد، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إعطاء الوظائف حقها في المتابعة.

• توضيح مستقبل المعلمين المعتمدين في برنامج النازحين بعد الإعلان عن تقديم طلبات ل 50 موظف على نظام "الروستر".

• اعتماد صفوف خاصة لطلابنا النازحين وتحديداً في المرحلة الثانوية بما يسهم بمعالجة مشكلة الإكتظاظ الصفي.

• ندعو الأونروا لبذل جهودا صادقة في تأمين منح للطلاب الجامعيين بمختلف التخصصات وألا يترك الطلاب فريسة للبطالة والتشرد في أزقة المخيمات.

• تفعيل الدور التنسيقي ما بين إدارة التعليم و المجتمع المحلي، من خلال مجلس فعال يشترك فيه القوى الطلابية.

• اعتماد مبدأ الشفافية في عمل الأونروا، والإبتعاد عن سياسة التسويف والمماطلة، فجماهير شعبنا لن تصبر على خطر يتهدد مستقبل أبنائهم.

• نطالب جماهير شعبنا وقواه لرفع الصوت ودعم كل الجهود الصادقة، ونحذر في حال عدم الإستجابة لمطالب شعبنا المحقة فإن مختلف شرائح شعبنا ستقوم بإجراءات تصعيدية بما يضمن تظافر الجهود خدمة لطلاب شعبنا وتحقيق مطالبهم.

الأونروا في البقاع... فساد ومحسوبية

بات عرضاً من الكلام الحديث عن الفساد المستشري في وكالة الأونروا، حيث بات من المسلم به في وسط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أن الأونروا غدت وكراً للفساد، متجاهلة الهدف الرئيسي الذي أنشأت لأجله وهو إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فعلى صعيد الإغاثة فإن الوكالة العتيدة لا تلبي الحد الأدنى من إحتياجات اللاجئين، وعلى صعيد التشغيل فإن ملف التوظيف في الأونروا خير دليل على فساد النظام القائم والنافذين في المؤسسة الدولية.

فلم يكن ملف مخيم نهر البارد وإلغاء نظام الطوارئ فيه، الملف الوحيد الذي يوضح السياسة التي تعتمدها الأونروا في لبنان، في محاولة منها للتنصل من مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه مئات الألاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

فقد سبقها العديد من الخطوات التي قامت بها الأونروا ولاقت احتجاجات شعبية ورسمية فلسطينية، في ظل استمرار الأونروا في سياستها المعتادة بالتسويف والمماطلة.

في منطقة البقاع والتي تشهد حاليا سلسلة من اللقاءات الماروثينية بين الفصائل الفلسطينية وإدارة الأونروا، إضافة لبعض الخطوات التصعيدية التي تقوم بها القوى الطلابية، قامت إدارة الأونروا في المنطقة بعدد من الخطوات التي أشعرت اللاجئين بأن هناك سياسة جديدة تتبعها الأونروا في المنطقة قائمة على المراوغة في إيجاد حلول لبعض المشكلات التربوية في مؤسساتها التعليمية، والتي من شأنها تهديد مستقبل مئات الطلاب المنتظمين في المدارس والثانويات.

بعد وفود آلاف النازحين من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى منطقة البقاع، وإعلان الأونروا فتح برنامج تعليمي جديد خاص بالنازحين، طفى إلى السطح ملف الفساد من جديد، من حيث التوظيف القائم على المحسوبية، وعدم الإلتزام بنظام التوظيف المعمول به، ونقل بعض الكادر التعليمي من البرنامج اللبناني إلى برنامج النازحين الذي أدى إلى فراغ في البرنامج الأول، الأمر الذي ترافق مع تعيين بعض المعلمين الجدد وفق آلية تفتقد لأدنى مقومات النزاهة، ولعل مشاركة أحد موظفي الأونروا في المنطقة في لجنة التقييم بوجود إحدى قريباته المرشحة لإجدى الوظائف لخير دليل على ذلك، علاوة على طريقة الإعلان عن الوظائف الشاغرة قبل يوم واحد فقط من المقابلات مما يثير في النفوس شكوك كثيرة.

في حين أن أحد موظفي الوكالة في المنطقة يشغل أكثر من وظيفة على مستوى المنطقة بما يخالف نظام المؤسسة، مما يعني أن هناك تقصيراً لا بد منه في الوظائف التي يشغلها. إضافة إلى ما سبق فإن مشكلة الإكتظاظ الصفي وخصوصاً في المرحلة الثانوية بعد انتظام الطلاب النازحين في الثانويات وفق البرنامج اللبناني، تشكل هاجساً كبيراً يتهدد المستوى التعليمي في ثانويات المنطقة، وتحديداً في صفوف الشهادات والتي شهد بعضها تراجعاً حاداً العام الماضي بفعل مماطلة الأونروا.

كل ما سبق يثبت أن الأونروا ماضية في سياسة تجهيل طلاب شعبنا والذين يشكلون العمود الفقري للمجتمع الفلسطيني، وعليه تعقد الآمال بالتغيير والبناء والإصلاح، الأمر الذي يجب أن تعيه إدارة الأونروا بشكل واضح أن شعبنا يمكن أن يصبر على الجوع، لكنه لن يصبر على خطر يتهدد مستقبل أبنائه.

المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين