اطل علينا قبل عدة ايام جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على القناة الخامسة (للإحتلال الاسرائيلي) وصرح متفاخرا بالانجازات الرياضية الفلسطينية معتبراً ان لبس الشورت للمراة الفلسطينية وخلعها الحجاب هو ثقافة وتربية وتطور وانجاز وهذا بعض من تصريحه ("مين أحسن يشوفونا ملثمين ولا لابسين شورتات، مين أحسن يشوفوا صبايانا محجبات ولا لابسات شورتات".

عذراً يا رجوب اذا كان التعري ولبس الشورت للاعبات الفلسطينيات هي ثقافة وتطور وانجاز فماذا بقي للمراة الفلسطينية التي هي ام الرجال واخت الابطال وسيدة المجتمعات العربية وام الشهداء واختهم الذين قدموا ارواحهم في سبيل الله والوطن وكان للمراة المسلمة الدور الكبير في التربية وحب الاوطان ، الم تعلم ان حجاب الشابة المسلمة في ضل الاحتلال هو مقاومة وان خلعه استسلام للمحتل ام تريدون من المراة ان تقلد اللاعبات الاوروبيات في لباسهن وان يضعن العلم الاسرائيلي على اكتافهن كما فعلت احدى لاعباتك في دولة اوروبية، واذا كنا سلمنا جدلا ً وسمحنا للمراة ان تزاول الرياضة النسائية فلماذا تخلع حجابها فحجابها هو عفتها وكرامتها وزينتها وحيائها وقوتها ونحن مجتمع فلسطيني مسلم ومحافظ ، ام انك من عالم اخر، بل ان العالم كله يشهد انه يحق لها ان تلعب رياضتها كما تشاء مثلها مثل كثير من اللاعبات العربيات ، اليست هذه الديمقراطيه التي تنادون ، هكذا هي المراة المسلمة ارادها الله ان تكون فصانها بحجابها من اعين الناس لتكون لمن ارادها سكنا طيبا وزوجة صالحة ووعاء زكيا لذريته ومدرسة يتعلم فيها الاجيال صفات الكمال وينهل منها فنون وزينة المعارف والاخلاق وارادها الله ان تكون جوهرة ثمينة فسترها عن اعين الناس التي تبخسها قيمتها لتجعلها سلعة رخيصة تعرض ولا تشترى ،فلو لم تكن المراة الفلسطينية قد تهيأت لتحمل هذه المسؤوليات وتستجيب لامر الله بأن تدني عليها من جلبابها لتستر به مفاتنها لما عرفت ان تصون نفسها وتربي اجيالها وتخرج الابطال بدأ من فؤاد حجازي وابو عمار واحمد ياسين وابو جهاد الوزير والرنتيسي والبرغوتي وعياش والمقاومين والشرفاء الذين يدافعون اليوم عن القدس والاقصى وفلسطين.

اخواني القراء ( سأل يهودي ذات مرة مسلم لماذا تحجبون نسائكم وتغطون مفاتنهم؟؟

امسك المسلم بعلبة حلوى فيها قطع مغلفة ونزع الغلاف عن اثنتين وترك الباقي مغلفاً وقال لليهودي اي قطعة تريد؟؟ فقال طبعا المغلفة فسأله المسلم لماذا؟ فقال اليهودي لانها انقى وانظف واحب للنفس وصحية ، فقال المسلم لليهودي هل عرفت الان لماذا نحجب نسائنا؟

وانا اقول للرجوب ان المراة الفلسطينية والمحجبة هي رمز للكرامة والمقاومة وهي املنا بصيانة وتربية جيل النصر بل هي احدى ركائز التحرير والعودة فهل من يسمع؟

المصدر: خليل العلي/ المدير التنفيذي للمؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان