في الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقتها
الرشق: المقاومة كسرت غطرسة العدوّ وغيّرت قواعد الاشتباك
الأربعاء، 18 كانون الأول، 2019
شدّد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة المقاومة
الإسلامية (حماس) عزت الرشق أن الأمّة العربية والإسلامية تمثّل العمق الاستراتيجي
لفلسطين. كلام الرشق جاء في كلمة مصوّرة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة
حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحمد الله "الذي أنعم علينا بنعمة المقاومة، والدفاع
عن فلسطين وأرضها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك. هذه الأرض التي احتضن
ترابها الطاهر الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين والعلماء والمقاومين".
وتابع "في الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة
الإسلامية (حماس)، يسعدني أن أتوجه بكلمات من القلب إلى أبناء (حماس) وإلى عموم شعبنا
الفلسطيني، في أماكن تواجده كافة؛ في القدس، والضفة، وغزة، والأراضي المحتلة عام
1948، وفي بلاد الشتات واللجوء. نتوجه إليهم بالتحية المعطّرة برائحة الشهادة، والمزدانة
بألوان التضحية والصمود والإباء، وهم الثابتون على أرضهم، المتمسّكون بثوابتهم، المدافعون
عن حقوقهم، الصامدون، الصابرون، المرابطون على الثغور. في كل حادث كان لهم الأثر، في
مسيرة التحرير والعودة. وفي كل موقعة من مواقع الدفاع عن الأرض والأسرى والمسرى أثخنوا
بالعدوّ وجنوده، وحققوا النصر".
كما توجّه "بخالص الشكر والتقدير لأمتنا العربية والإسلامية
لما تمثله لنا ولفلسطين وقضيتها العادلة من عمق استراتيجي، وجدار قوي، نستند إليه في
تحقيق مشروعنا لتحرير الأرض والمقدسات". كما بعث "برسالة الفخر والاعتزاز
لأبطال المقاومة، وسواعدهم الرامية، إلى أبطال كتائب الشهيد عز الدين القسام، وإلى
كل فصائل المقاومة الأبطال، الذين كسروا غطرسة المحتل الغاصب، وأرعبوا قادته وقطعان
مغتصبيه، ونجحوا في تغيير قواعد الاشتباك معه، وكان ردّهم القاسي والمؤلم على كل تصعيد
يقوم به العدوّ ضدّ أرضنا وشعبنا".
وكذلك بعث "برسالة الإجلال والإكبار لأسرانا البواسل
الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضدّ السجان. كما نوجّه التحية للمرابطين والمرابطات
في المسجد الأقصى المبارك، هؤلاء الذين يسطّرون يومياً أروع الأمثلة، ويذودون عن الأمّة
قاطبة، في الدفاع عن المسجد الأقصى، وعن القدس".
وختم الرشق بالقول "هذه هي (حماس)، في ذكرى انطلاقتها
الثانية والثلاثين. هي اليوم أكثر قوة سياسياً وعسكرياً. ثابتة على مبادئها. تواصل
حماية الثوابت الفلسطينية، وتواصل الدفاع عن مشروعها الوطني. متمسكة بخيار المقاومة
سبيلاً وحيداً لتحرير الأرض والمقدسات. ها هي (حماس) تعيش مع أبناء شعبنا الفلسطيني،
تلتحم معهم، تقتسم همومهم وآلامهم. وها هي تُبدع بالمقاومة، وتثخن بالعدو، وتصنع الانتصارات".