القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الرفاعي : أدعو أبناء المخيمات الى الضغط من أجل تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان

الرفاعي : أدعو أبناء المخيمات الى الضغط من أجل تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان
 

الجمعة، 05 تشرينالأول، 2012

بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي والذكرى السابعة عشر لاستشهاد د. فتحي الشقاقي، أقامت حركة الجهاد الإسلامي لقاء حوارياً مع ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، في مخيم شاتيلا، حضرها ممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد من أهالي المخيم.

افتتح الرفاعي كلامه بالتأكيد على تمسك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بنهج المقاومة، برغم كل حملات التشويه والتحريض التي تتعرض لها الحركة، وبرغم كل الآلام والاعتقالات والاغتيالات بحق أفرادها وكوادرها، مجدداً الولاء لدماء شهداء معركة الشجاعية، ودماء الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، التي روت أرض فلسطين الطاهرة، وأزهرت جيلاً مقاوماً صلباً، أجبر العدو على الرضوخ لشروط سرايا القدس في غزة، بوقف سياسة الاغتيالات، في معركة "بشائر الانتصار"، وعلى التوقيع على وثيقة الأسرى بوقف الاعتقال الإداري، في معركة "الأمعاء الخاوية" التي قادها الشيخ المجاهد خضر عدنان.

وتطرق الرفاعي الى الإساءات الغربية بحق الرسول (ص) وزوجاته، معتبراً أن الهدف من وراء ذلك هو "حملة تشويه واستهداف للمقدسات الإسلامية، الأمر الذي يؤدي الى مخاطر كبيرة، أهمها تمهيد الطريق أمام العدو الصهيوني لهدم المسجد الأقصى"..

وركز الرفاعي حديثه على الوضع في المخيمات في لبنان، فاعتبر أن "أحد أهم الأزمات التي يعيشها شعبنا هو غياب مرجعية سياسية وأمنية، تأخذ على عاتقها إعادة ترتيب اللجان الشعبية والأمنية بهدف تحصين المخيمات، ولا سيما في ظل المساعي التي تبذلها أياد خارجية لزج الشعب الفلسطيني ومخيماته في صراعات لا تخدم القضية الفلسطينية ولا قضية اللاجئين"، محذراً من أن "توريط المخيمات في لبنان في هذه الصراعات هدفه تصفية قضية اللاجئين، وزيادة معاناة اللاجئين، وعدم إقرار حقوق شعبنا، وتأييسه للقبول بمشاريع تصفية قضيته."

وتحدث الرفاعي عن "المعاناة الكبيرة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في المخيمات، محذراً من انتشار الآفات وتزايد المشاكل والأزمات، بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة للمخيمات، التي تغيب عنها أبسط مقومات العيش الآدمي"، مطالباً وكالة الأونروا بتحمل مسؤولياتها كافة في مجالات الطبابة والتعليم وتشغيل اللاجئين وصيانة البنى التحتية المهترئة"، ومطالباً الحكومة اللبنانية "بضرورة تفعيل الحوار الفلسطيني – اللبناني، وإخراجه من دائرة المراوحة، وضرورة إقرار كافة القوانين التي تحترم الحقوق الفلسطينية في المخيمات".

وقال الرفاعي: "من شأن وجود مرجعية فلسطينية موحدة أن تعالج هذه الأزمات، وأن تضغط على الأونروا وعلى الحكومة اللبنانية معاً لإقرار حقوق شعبنا"، مؤكداً على وجود إمكانية فعلية وواقعية لتشكيل المرجعية السياسية وإعادة ترتيب أوضاع اللجان كافة، منتقداً "بعض الأطراف الفلسطينية التي تعيق تشكيل المرجعية، وتقدّم حججاً غير مقنعة".

ودعا الرفاعي أبناء المخيمات الى أن يكون لهم دور فاعل في الدفاع عن حقوقهم، والى ممارسة الضغط الشعبي من أجل تشكيل المرجعية وترتيب أوضاع المخيمات، معتبراً أن "تشكيل المرجعية الفلسطينية هي مسؤولية الجميع لأن الجميع يدفع ثمن غيابها،.. فبغياب المرجعية لا يمكن حل الكثير من المشاكل اليومية للناس في المخيمات، ويهتز الأمن، وذلك يضعف الموقف الفلسطيني المطالب بحقوق شعبنا وتحسين ظروف معيشته أمام وكالة الأونروا والحكومة اللبنانية".

المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان