القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الرفاعي في مهرجان العودة: شعبنا يسأل: لا إقرار بالحقوق ولا سماح بالعودة.. فما هو المطلوب إذاً؟

الرفاعي في مهرجان العودة: شعبنا يسأل: لا إقرار بالحقوق ولا سماح بالعودة.. فما هو المطلوب إذاً؟
 
الأربعاء، 16 أيار، 2012
الرشيدية، لاجئ نت

إحياءً للذكرى الــ 64 لنكبة فلسطين وتكريماً ووفاءً لشهداء مسيرة العودة، نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "مهرجان العودة" الجماهيري الحاشد، في مخيم الرشيدية في صور، باعتباره المخيم الأقرب الى فلسطين المحتلة. وقد حضر المهرجان ممثلون عن كافة القوى والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية وشخصيات فلسطينية ولبنانية. وبعد افتتاح المهرجان بآيات من القرآن الحكيم، صدحت فرقة القدس الإنشادية بباقة من الأناشيد الجهادية التي تحيي المجاهدين وتؤكد على حق العودة والتمسك به.

وقد ألقى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام، كلمة فلسطين عبر الهاتف، أكد فيها أن "النكبة في العام 48 كانت كالزلزال الذي اجتاح المنطقة وغير خارطتها"، وأنه برغم كل "المحاولات التي سعى إليها الصهاينة لطمسالهويةالفلسطينية وانهاءالشعبالفلسطيني إلا أن شعبناأثبت انه متمسكبحقوقه كافة، فالشعب الفلسطيني لم يستسلم ولم يخضع رغم عشرات المجازر وعشرات آلاف الشهداء وآلام الأسرى".

كما أكد الشيخ نافذ عزام أن الشعب الفلسطيني "وبعد مرور 64 عاماً ما يزال يحلم بالعودة"، متوجهاً الى الشعب الفلسطيني في الشتات بالقول: "نؤكد لإخواننا في الشتات أن معاناتهم التي يعيشونها في المخيمات تزيدنا إصراراً على التمسك بحق العودة ولن نساوم عليكم"، معتبراً أن "حق العودة حق مقدس مثل الصلاة والصيام".

وألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الحاج أبو عماد الرفاعي، كلمة بالمناسبة أكد فيها أن الشعب الفلسطيني "لا يزالمصراًعلىحملرايةالجهادوالاستشهاد،بعدأربعةوستينعاماًعلىالنكبة". وتوجه الرفاعي بالتحية الى شهداء مسيرة العودة الذين استشهدوا على الحدود مع فلسطين المحتلة خلال إحياء الذكرى في العام الماضي، وقال: "دماءالشهداءالذيناستشهدوافيمسيرةالعودةفيالعامالماضيدينفيرقابناجميعاً".

وتطرق الرفاعي الى اتفاق الأسرى، فأكد أن "العدو سارع الى الاتفاق مع الأسرى لأنه يشعر بالرعب من انفجار الضفة"، وبأن "المصالحة والوحدة الوطنية تحصن الانجازات وتحمي الانتصارات". ونبه الرفاعي: "أعداؤنا يسعون الى تشتيت الانتباه لحرف التغيرات التي تجري في المنطقة لصالح العدو الصهيوني وفرض وقائع جديدة".

وبخصوص الوضع الفلسطيني في لبنان، قال الرفاعي: "علينا أن لا نسمح لأحد بالعبث بأمن مخيماتنا، أو ادخالنا في صراعات فئوية أو طائفية أو مذهبية .. فلسطين يؤتى إليها ولا تأتي الى أحد.. وإن صدق الجماعات والمشاريع يعرف من مقدار قربها وبعدها عن فلسطين."

ولفت الرفاعي الى أنه قد "تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الضغوط الغربية بهدف فرض التوطين، مؤكداً أن مواجهة هذه المشاريع يستوجب إقرار حقوق اللاجئين"، متسائلاً: "إلى متى ستستمر الحكومات اللبنانية المتعاقبة في التنكر لحقوق شعبنا؟" كما تطرق الى القرار القضائي بإخلاء تجمع القاسمية في صور، قائلاً: "نحن لا ننكر حق أصحاب الأرض في أرضهم، لكن القوانين في لبنان تحضر عندما تريد رمي الناس في الشارع، ولكنها تغيب عندما يكون المطلوب إقرار حقوق شعبنا."

وقال الرفاعي: "شعبنا في المخيمات في لبنان يسأل: إذا كانت الحكومات اللبنانية لا تريد أن تقرّ بحقوقنا، ولا تسمح لنا بالتوجه نحو حدودنا للمطالبة بحق عودتنا، فما الذي تريده هذه الحكومات إذاً؟ هل المطلوب أن يصل شعبنا الى حد من اليأس لكي يقبل بالتوطين او التهجير؟! نقول بصراحة: إن شعبنا في لبنان لن يقبل عن فلسطين بديلاً، وإن شعبنا في لبنان لن يهاجر إلا الى أرضه وبيوته وترابه في فلسطين، مهما عظمت التضحيات."

وجدد الرفاعي دعوة كافة القوى والفصائل الفلسطينية الى "تشكيل مرجعية سياسية موحدة في لبنان بعيداً عن الحسابات الضيقة لأنها باتت مطلباً شعبياً"، وقال الرفاعي: "إذا لم يتم الاتفاق على تشكيل المرجعية فإنه يتوجب علينا التوصل الى اتفاق فلسطيني داخلي يحفظ أمن مخيماتنا، ويصون حقوق شعبنا".

وفي نهاية المهرجان، قدم أبو عماد الرفاعي الدروع التذكارية لأهالي الشهداء الذين استشهدوا برصاص العدو الصهيوني خلال مسيرة العودة في العام الماضي، تكريماً وتخليداً لذكراهم.