الرفاعي: هل المطلوب تدمير «عين الحلوة» بأدوات فلسطينية؟

الثلاثاء، 25 آب، 2015
أكد
ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان" أبو عماد الرفاعي أن الاجتماعات
التي عقدتها الفصائل الفلسطينية ليست كما وصفها مشرف الساحة اللبنانية لحركة فتح عزام
الأحمد "بلا جدوى"، مشيراً إلى أن "هناك مشكلة كبيرة أحد أسبابها هي
حركة فتح".
وأضاف
الرفاعي في تصريح صحافي مساء أمس الإثنين على فضائية "فلسطين اليوم"، أن
"حركة فتح غير قادرة على ضبط عناصرها"، متسائلاً: "هل المطلوب تدمير
مخيم عن الحلوة بأدوات فلسطينية؟". موضحاً أن "طابوراً خامساً يعمل من أجل
تدمير المخيم، وقد تكون أحد أطرافه هي مجموعات داخل الفصائل الفلسطينية".
وشدد
الرفاعي على أن "القوة التي تقوم بتدمير مخيم عين الحلوة الآن مسؤولة عن كل قطرة
دم تسيل فيه"، مشيراً إلى أن "الفصائل الفلسطينية التي كانت مجتمعة في السفارة
اليوم، اتخذت قراراً حازماً بالضرب بيد من حديد على كل من يقوم بالعبث بأمن المخيم".
وأوضح
أن "حركة فتح تتحمل نتيجة اتساع رقعة الإقتتال داخل المخيم، وأن هناك مسؤولية
تقع على بعض الخارجين عن القانون، وقد يكون هناك مسؤولية بدأها بعض المفتعلين للأزمة
تحت ضغوطات متعددة، لكن حركة فتح يجب أن تأخذ قراراً بعدم اتساع دائرة المعركة، وإذا
كان هناك مكان تم اقتحامه من قبل جماعات خارجة عن القانون يتم معالجة هذا الموضوع في
مكانه وليس من المطلوب أن يتم اتساع دائرة الإشتباكات".
وشدد
الرفاعي على أن "اللقاءات السياسية لها دور كبير في لجم الوضع بمخيم عين الحلوة،
ويجب أن لا نستغني عنها في ظل ما يحصل، وأن هناك أطرافاً لم تلتزم بأي اتفاق يجري بالاجتماعات
الفلسطينية".
وتابع:
"كان الإتفاق واضحاً على أن تكون فتح ضابطاً للأمن، واليوم تتخذ قراراً منفرداً
بالدخول بالمعركة بهذا الاتساع ما يجعل الخطورة كبيرة على شعبنا في عين الحلوة وقضية
اللاجئين"، مضيفاً: إن "المسؤولية تقع على حركة فتح بالدرجة الأولى ويجب
عليها تحمل المسؤولية حتى لا تتدهور الأوضاع أكثر مما هي عليه الآن".
وقال
الرفاعي: "الجماعات الخارجة عن القانون يجب معالجتها عقلانياً حتى نستطيع أن نلجم
كل هذا المخطط الذي يستهدف أمننا وشعبنا، من خلال محاصرة هذه المجموعات واتخاذ قرار
واضح بالوقوف بوجهها بشكل عقلاني، حتى لو تطلب ذلك علاجاً موضوعياً في بعض الأحيان،
لكن أن يكون هناك اشتباك مسلح فهذا غير مسموح به".
وناشد
الجميع أن يكونوا في موقع المسؤولية والمحافظة على شعبنا وعلى قضيتنا وأهلنا داخل عين
الحلوة، وطالب "حركة فتح التي تمتلك أكثر عدداً وتسليحاً وحضوراً وقوة عسكرية
داخل المخيم أن تكون أكثر عقلانية في التعاطي مع المشاكل التي تجري، دون أن تريق الدماء
أو تدمر المخيم".
المصدر: القدس
للأنباء