القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 26 كانون الأول 2025

الزير: إنهاء حصار مخيم اليرموك يحتاج لإرادة سياسية متكاملة

الزير: إنهاء حصار مخيم اليرموك يحتاج لإرادة سياسية متكاملة


الثلاثاء، 28 كانون الثاني، 2014

أكد منسق المكتب الدولي لمتابعة شؤون فلسطينيي سورية، ماجد الزير، أن حصار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، ونزع المأساة التي يتعرض لها السكان بداخله، بحاجة إلى إرادة سياسية فلسطينية متكاملة لرفعه.

وقال الزير لـ"فلسطين"، إن ملف "اليرموك" بات ملتصقا بالأزمة السورية الجارية، له من الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما يعزز ضرورة وجود حراك سياسي موحد ومتكامل للضغط على الأطراف ذات العلاقة في الحصار.

وشدد على أن علاج مشكلة الحصار "سياسية بحتة"، عبر الضغط على النظام السوري، ومجموعات الجبهة الشعبية-القيادة العامة، والمجموعات المسلحة المتمترسة في المخيم مهما اختلف لونها.

وأشار الزير إلى أن النظام السوري و"القيادة العامة" اليد الطولى في الحصار المفروض على المخيم، وأن هذين الطرفين بحاجة لأكثر من حوار مباشر معهم لإنهاء الحصار وإدخال المساعدات للاجئين.

وبين الزير أن وصول الأخبار اللافتة لموت اللاجئين في اليرموك لجهات دولية، أوجد انفراجا نسبيا لدخول شيء من المساعدات، وأن ذلك كله يشكل عامل ضغط، ولاسيما مع انطلاق مؤتمر جنيف الأخير.

وانتقد الزير وفد منظمة التحرير الفلسطينية الأخير الذي ذهب إلى سورية من أجل مخيم اليرموك، وانتهت مهمته بانتهاء زيارته، مضيفا "الموضوع يحتاج إلى متابعة حثيثة وأن يكون له أولوية قصوى حتى يرفع الحصار بشكل كامل، ويحيد المخيم، والتواجد الفلسطيني في سوريا بالعموم، عن الأزمة الداخلية السورية الطاحنة".

وحمل الزير كل الأطراف التي تحمل السلاح على أطراف المخيم وداخله المسؤولية الكاملة عما يجري بحق اللاجئين، إلا أنه شدد على أن النظام هو من يتحمل المسؤولية الأكبر عن هذه الأزمة الكبيرة.

وذكر أن بعض الفصائل الفلسطينية ارتهنت ارتهانا كاملا وبشكل عضوي مع الأنظمة التي تتواجد في بلادها، وأن الجبهة الشعبية- القيادة العامة، باتت امتدادا كمجموعة من مجموعات النظام السوري.

وشدد الزير على أن "ثبوت انخراط الجبهة الشعبية بشكل قاطع" بأنها تتسبب في الحصار على المخيم ولا تريد رفعه، يجب أن يقابله عزلها فلسطينيا، مؤكدًا ان هذه الخطوة ستعني لديها الكثير.

وقال إن الوصول إلى خطوة عزل "القيادة العامة" مطلوب في حال ثبت انخراطها في حصار المخيم بصورة واضحة، مبينا أن هذه الخطوة ليست على أجندة بعض الفصائل اليسارية ولاسيما التي ترأست الوفد الأخير لسورية.

وأكد الزير أن الموت المحتم في انتظار مخيم اليرموك للاجئين، في حال لم يرفع الحصار المفروض عليه، ولم يتم إدخال المساعدات الغذائية والطبية لسكانه، والذين يزيد عددهم عن مائتي ألف لاجئ.

وأشار إلى أن موت اللاجئين جوعى في استمرار، وأن الأعداد مرشحة للزيادة في كل ساعة تمر، مضيفا "منطقيا إن استمر الحال لأهل المخيم فإن إبادة محتمة لكل من فيه ستكون في الأيام القريبة".

المصدر: فلسطين أون لاين