السفير:
لماذا يفقد عين الحلوة الأمن؟

الأربعاء، 1 تموز، 2015
هي واحدة
من أكثر الفترات دقة في مخيم عين الحلوة، في ظل الاشتباكات المستمرة، والمخاوف من ان
يصبح وضع المخيم شبيهاً بمخيمي البارد واليرموك.
الاشتباكات
التي وقعت امس الاول، حصلت ولم يكن دم قتلى وجرحى الاشتباك الاول الذي وقع مطلع شهر
رمضان في حي طيطبا وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 13 آخرين، قد جف بعد.
وتؤكد
المصادر ان اشتباك امس الاول كان فرديا، وقع بين (حسين ح) المحسوب على الإسلاميين،
في معقل السلفي رامي ورد في حي المنشية، و(محمد ل) الذي ينتمي الى حركة «فتح» في حي
الزيب. وقد ناصر آل البحتي من حي الزيب، وهم ينتمون الى «أنصار الله» و «فتح»، ابن
الحي (محمد ل). في المقابل، ناصر السلفيون (حسين ح). وما هي إلا لحظات حتى تحول المخيم
الى كتلة من لهيب بين مجموعات عائلية وأبناء حي بانتماءات سياسية وتنظيمية وطنية وإسلامية
وسلفية يناصرون بعضهم بعضا.
وأسفرت
الاشتباكات عن سقوط 11 جريحا في اقل من ساعة. تبين ان ثلاثة منهم جراحهم خطيرة، إضافة
الى أضرار مادية بالجملة وإغلاق تام للمحال والمؤسسات التجارية.
ما معنى
ان يخرج اشتباك عائلي عن السيطرة ليصبح اشتباكا بين فصائل فلسطينية كـ «فتح» والسلفيين
المتشددين، وتطلق لأجله دعوات من أجل وقف إطلاق النار عبر مكبرات الصوت من المساجد؟
وما المغزى من تحويل عين الحلوة الى مربعات امنية ومتاريس في كل زاوية ودشمة في كل
حي؟ ولماذا كل هذا التحشيد العسكري والاستنفارات الكبيرة لدى السلفيين المتشددين الذي
يلاحظ عند كل إشكال أو حدث مهما كان صغيرا في المخيم؟ وماذا ينفع المخيم، و «فتح» تحديدا،
عدد الدورات العسكرية التي يتم تخريجها في الرشيدية بتدريب من ضباط قدموا من رام الله،
اذا كان الامن في أكبر مخيمات الشتات مفقودا والبندقية الفلسطينية أضاعت أو تكاد تضيع
بوصلتها الوطنية الفلسطينية؟ وما الغاية من اجتماعات اللجنة الامنية، مصــغرة ام مكبرة،
سداسية ام رباعيــة، اذا كان انتشار القوة الامنية بهــذا الشكل المسرحي فقط؟
وقد أكد
شهود عيان ان الاشتباك في حي الزيب (الشارع التحتاني للمخيم) تخلله إلقاء قنابل يدوية
مع استخدام مفرط للاسلحة الرشاشة، ما أدى الى ارتفاع عدد الجرحى الذين من بينهم قياديان
رئيسيان في «الحركة الإسلامية المجاهدة» هما الشيخ أبو إسحاق المقدح الذي أصيب بقدمه
وابو محمد بلاطة، ومسؤول في «الجبهة الديموقراطية» يدعى نضال عثمان، وعضو آخر في «الديموقراطية»
اسمه ايمن عثمان، وكل من خليل عثمان، ابراهيم البقاعي، محمد ابو عكر ووليد البحتي.
كما عرف من الجرحى زياد الأسعد وموسى الراعي، وإصابتهما خطرة.
وعقدت
اللجنة الامنية الفلسطينية اجتماعا سريعا، طالبت خلاله بتسليم المتسببين بالحادث.
المصدر: السفير