القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

السنيورة: الكيان الصهيوني استعمار استيطاني في قلب أمتنا العربية سرق أرض فلسطين

السنيورة: الكيان الصهيوني استعمار استيطاني في قلب أمتنا العربية سرق أرض فلسطين


السبت، 08 آب، 2015

اشار رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة الى ان ما تحقق بعد إنجاز الاستقلال في الدول العربية لا يتلاءم والتضحيات التي قدمتها الأمة وشعوبها، واعتبر ان الكيان الصهيوني استعمار استيطاني في قلب أمتنا العربية سرق أرض فلسطين وشرّد شعبها وتوسع على حساب القانون الدولي وحقوق الشعوب العربية، اضاف نحن في مطلع القرن الحادي والعشرين نشهد مرحلةً جديدةً من التفتيت والتشرذم والانهيار في وضعنا العربي وذلك نتيجة تعثر المشروع العربي الثاني الذي أطلقه الرئيس جمال عبد الناصر في خمسينات القرن الفائت.

وخلال مشاركته في افتتاح موسم اصيلة الـ 37 بحضور حشد من الشخصيات المغربية والمفكرين والمثقفين العرب تحت عنوان: "العرب: نكون أو لا نكون.. نعم نكون.."، اعتبر ان إيران أصبحت تمارس دوراً يعكف على اختطاف قضايا العرب والمسلمين والتستر بذلك خدمة لما تعتبره مصالحها القومية وتعمل على اختراق العراق بالكامل وتقسيمه، موضحا ان منطقتنا العربية عانت من تلك الحرب الشعواء المعلنة على الفكر والتفكير بخاصة إذا كان تحديثياً أو حراً أو نقدياً أو شجاعاً، ولقد أسهمت تلك الصدمات والأحداث والمشكلات في نشوء وتوسع عدد من التنظيمات المتطرفة التي تتوسل العنف أمثال داعش، ولفت الى إنّ المسلمين من مفكرين وقياديين وقادةٍ دينيين ومؤسسات دينية ومثقفين لديهم عمل كثيرٌ ومسؤولياتٌ كبيرةٌ في إعداد البرامج الهادفة لإصلاح التعليم الديني لناشئتنا وكذلك لرجال الدين الذين ينبغي أن يكونوا رواداً في الدعوة للانفتاح والتحديث.

ودعا السنيورة لضرورة تطوير موقف مبادر وواضح في آن من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو الموقف القائم على الإدراك بأن لا مصلحة للفريقين العربي والإيراني من زيادة حدة الخصومة والتخاصم بينهما والتي لن تعود إلا بالدمار والخراب على الفريقين. فالمصلحة المشتركة تقضي أن يكون هناك سعي لإنشاء علاقات صحيحة وندية بين الدول العربية وبين الدولة الإيرانية، تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وهو ما ذكره وزير الخارجية الإيراني في مقالته المنشورة في صحيفة السفير اللبنانية بتاريخ 3/8/2015. ويكون ذلك استناداً إلى أنه بين العرب وإيران ثلاثة جوامع أساسية تجمعهما وهي: التاريخ الطويل في العلاقة بين إيران والمنطقة العربية في حلوها ومرّها، وهناك الجغرافيا المتصلة بين الدول العربية وإيران، وهناك المصالح الحقيقية للفريقين والتي يجب أن تكون مستقرة ودائمة بينها والدول العربية وفق سياسة حسن الجوار. إذ إن التخاصم ومحاولات بسط النفوذ والهيمنة لا تجدي ومن المؤكد أنها تعود بالضرر الكبير على الفريقين حيث أنه وفي نهاية الأمر فإن من مصلحة الفريقين الالتقاء والتحاور والتعاون.

اضاف إنّ التحدي الكبير الذي يواجه دولنا العربية الآن وسيزداد في السنوات العشر القادمة يكمن في كيفية الانصات إلى مطالب شعوبنا ولاسيما إلى شبابنا الساعي والمتحفز للمشاركة ولكرامة العيش. ومن ذلك وجوب العمل على إيجاد 50 مليون فرصة عمل جديدة لاستيعاب المنضمين الجدد إلى سوق العمل العربية. كيف يمكن أن نعملَ على تأهيل جزءٍ وافرٍ منهم من أجل التلاؤم بمعارفهم ومهاراتهم مع طبيعة الحاجات القادمة لاقتصاداتنا العربية وحاجات مجتمعاتنا الشابة.

المصدر: النشرة